أرض كنعان
قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس، إن نحو 40 ألف فلسطيني فقدوا سبل عيشهم بسبب القيود المفروضة على الحركة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت الصحيفة، أن أولئك الفلسطينيين غير مؤهلين للحصول على إعانات البطالة التي حددتها الجهات الحكومية الإسرائيلية. مشيرةً إلى أن هناك مخاوف متزايدة بشأن مستقبلهم الاقتصادي.
وطالبت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية، الحكومة الإسرائيلية بتحويل أموال للعمال الفلسطينيين من صندوق "المرض" الخاص بأرباب العمال الإسرائيليين الذين يضعون مئات الملايين بنسبة 2.5% من أجور العاملين، في الصندوق لصالح عمالهم، ولم يتم استخدامها مطلقًا.
وأشارت إلى أن نحو 47 ألف فلسطيني تنقلوا من الضفة الغربية إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف المبيت فيها لمدة شهرين دون العودة لمنازلهم، بهدف الاستمرار في عملهم، مشيرةً إلى أنه لم يسمح لسكان بيت لحم بدخول إسرائيل بسبب تفشي المرض بالمدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي نشر تعليمات مشددة قبيل إغلاق الأراضي الفلسطينية، بالسماح للعمال الذين يعملون في الصناعات الأساسية بدخول إسرائيل على أن يتم التعهد بعدم العودة لمنازلهم بالضفة قبل شهرين، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة بسبب فيروس كورونا.
ووفقًا للصحيفة، إنه بالرغم من التعهد، إلا أن عددًا كبيرًا من العمال الفلسطينيين عادوا لديارهم بعد بضعة أيام من دخولهم إسرائيل.
وقال خالد أحد العمال من جنين، إنه كان ينوي البقاء في إسرائيل للعمل في مجال الزراعة، إلا أن صاحب العمل لم يرتب له مكانًا للإقامة، فاضطر للعودة إلى الضفة الغربية، رغم تهديد صاحب العمل له بإلغاء تصريح عمله. متسائلًا عن مصير عائلته بعد أن فقدت رزقها.