أرض كنعان
طالب مركز العودة الفلسطيني، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز الاستراتيجية الاجتماعية والاقتصادية للحد من حالة الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، واصفًا أوضاعهم المعيشية بالمأساوية
جاء ذلك خلال مداخلة شفهية قدمها مركز العودة بالتعاون مع مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أثناء جلسة في مجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، لمناقشة البند الرابع من جدول أعمال المجلس، في دورته الاعتيادية الـ 43.
وأشار المركز إلى أن الأزمة في سوريا كانت واحدة من أخطر الحالات الطارئة في العصر الحديث، منوهًا إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين هناك والبالغ عددهم 540 ألف لاجئ، غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية
واستعرض المركز والمجموعة بيانات صادرة عن الأمم المتحدة، تشير إلى أن أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين (ما لا يقل عن 270 ألف لاجئ) تعرضوا للنزوح الداخلي منذ بداية النزاع في سوريا
وأوضح أن العديد من هؤلاء فقدوا مصادر دخلهم، وشهدت مخيمات اللاجئين مستويات غير مسبوقة من الدمار، وارتفعت أسعار الإيجارات بشكل كبير، بينما كان سوء التغذية والفقر بمثابة كابوس يومي للاجئين، وفق سلايمة
وذكر أنه بسبب الثغرات الخطيرة في الحماية، اضطر العديد من الأطفال اللاجئين إلى ترك مقاعد الدراسة والانضمام إلى الجماعات المسلحة للمساعدة في إطعام أسرهم الجائعة، وفي هذا السياق فإن مئات الأسر اللاجئة لديها نساء و/ أو أطفال هم المعيل الوحيد لهم
وأضاف أن الصعوبات الاقتصادية أجبرت الآلاف من اللاجئين إلى النزوح نحو البدان المجاورة ثم ركوب "قوارب الموت" في محاولة للوصول إلى شاطئ الأمان في الدول الأوروبية، وفي سبيل ذلك لقي المئات منهم مصرعهم غرقًا
وشدد مركز العودة على ضرورة أن تساعد الأمم المتحدة مجتمع اللاجئين في خلق فرص عمل وظروف اقتصادية أفضل لهم ريثما تتم إعادتهن بأمان إلى وطنهن فلسطين.