أرض كنعان/ غزة/ دعا ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة إلى تحييد الشعب الفلسطيني في لبنان عن الأزمات الداخلية ودعم حق العودة وقضية اللاجئين ومنح شعبنا الحقوق المدنية هناك خاصة حقي العمل والتملك حتى يستطيع أن يواصل التحرير والعودة.
وأشار بركة خلال مؤتمر "متحدون من أجل العودة" الذي يعقد في غزة الاثنين (13-5) إنّ إلى وجود انقسام سياسي في لبنان ومعاناة كبيرة للاجئين، ولا نريد أن نكون طرفا بالأزمة اللبنانية أو السورية، مطالبًا الحكومة والأحزاب اللبنانية بأن تحيد الفلسطينيين عن الأزمات الداخلية.
وقال بركة إنّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ما يزالون على عهد الجهاد والمقاومة والتحرير بالرغم من المعاناة والتهجير، إلا أنّ معنوياتهم عالية وينتظرون يوم العودة ويعملون لذلك.
ولفت إلى أنّ جميع الفصائل بلبنان تتحد للمحافظة على العودة ومنع زج الفلسطينيين بالمشاكل اللبنانية الداخلية وحمايتهم من تداعيات الأزمة السورية، "لأن لبنان أكثر بلد عربي يتأثر بما يجري في سوريا، كما أنّ أكثر من مليون لاجئ نزحوا من سوريا إلى لبنان".
وطالب بركة بالإسراع في إعادة اعمار نهر البارد الذي دمر عام 2007، وكان يعيش فيه أكثر من 40 ألف نسمة من اللاجئين، مشيرًا إلى وجود عملية اعمار بطيئة فيه، "وما يزال معظم أهل المخيم مشردون في بقية المخيمات، ونطالب بأن تفي الحكومة اللبنانية بالتزاماتها بإعماره سريعًا".
وأكدّ بركة أنّ شعبنا ما يزال متمسكا بأرضه في فلسطين ويرفع راية المقاومة ومتمسك بكل حبة من تراب الوطن، "ولم تستطع آلة الحرب الصهيونية والبريطانية أن تكسر من إرادته فهو يقاتل منذ عام 1917، وسيبقى على عهد الشهداء".
وأوضح بركة أنّ انعقاد هذا المؤتمر على أرض غزة الصمود والانتصار، يؤكد أن غزة بوابة التحرير بعد أن تحررت فعليًا عام 2005، "وكل ذلك انتصار لحق العودة والقدس وقضية الأسرى والأرض المحتلة، وهذا بداية الطريق وليس نهاية المطاف".
وعن عملية التسوية مع الاحتلال، أشار بركة إلى محاولة أمريكا وبعض العرب أن يحيوا هذه "العملية الميتة"، لافتًا إلى أنّ التسوية مضى عليها أكثر من 20 سنة، "والذي يفكر بها ويراهن عليها كالذي يبحث عن سراب، فالتسوية فشلت في استعادة الأرض ومنع الاستيطان ومنع تهويد القدس وتحقيق العودة، وليس أمام شعبنا سوى سبيل الجهاد والمقاومة".
ووفق بركة، تحاول الإدارة الأمريكية بمساعدة بعض العرب على شطب حق العودة وتصفية قضية اللاجئين بعد أن وافقت بعض الدول على إعطاء الاحتلال حق الفيتو على حق العودة.
واستغرب بركة الصمت العربي تجاه ما يجري في المسجد الأقصى من تقسيم زماني ومكاني، مؤكدًا أنّ "علينا أن نراهن على الجهاد والمقاومة ونستعد للمعركة المكتوب فيها النصر، وعلينا أن نختصر الطريق ونضع استراتيجية فلسطينية واحدة من أجل العودة والقدس والتحرير والاستقلال".