Menu
21:11"الخارجية": تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في صفوف جالياتنا
21:08"الصحة" بغزة تصدر بيانًا بشأن ازدياد أعداد الإصابات بكورونا
21:06حماس تعقب على إعلان وزير الخارجية الأمريكي بخصوص الأمريكيين المولودين في القدس
21:05واشنطن تصدر أمرا يخص الأمريكيين المولودين في القدس
20:00جيش الاحتلال ينهي مناورات واسعة تحاكي حربًا متعددة الجبهات
19:57"الأوقاف" بغزة تقرر إغلاق 4 مساجد بمحافظتي الوسطى والشمال
19:55إدخال المنحة القطرية لقطاع غزة عبر حاجز "ايرز"
19:54السعودية تسمح بقدوم المعتمرين من الخارج بدءا من الأحد
19:50قيادي بـ"الديمقراطية" يتساءل: ماذا بعد جولات الحوار الأخيرة؟.. وإلى أين؟
19:49نتنياهو يعلق على قرار بيع الولايات المتحدة 50 مقاتلة "إف 35" للإمارات
19:48اسرائيل تبعث رسالة للرئيس عباس عبر ايطاليا.. إليك تفاصيلها
19:46رئيس الوزراء: سنرفع نسبة صرف الرواتب خلال الاشهر المقبلة.. وهذا ما طلبناه من البنوك بشأن الخصومات
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
متابعون قضية الطفل أبو رميلة عززت وحدة أهل القدس

متابعون: قضية الطفل "أبو رميلة" عززت وحدة أهل القدس

أرض كنعان

رغم إصابة أهالي مدينة القدس المحتلة بفاجعة عند تلقيهم نبأ وفاة الطفل قيس عبد الحميد أبو رميلة غرقًا في مجمع مياه ببيت حنينا شمالي المدينة المقدّسة أمس السبت؛ إلا أن وحدتهم وتكاتفهم مع بعضهم في البحث عنه، شكل نصرًا للمقدسيين.

وتوفي الطفل المقدسي أبو رميلة شاهدًا على وحدة الصف المقدسي، في الحفاظ على شمل أسرهم ومؤازرتهم ومساعدتهم لبعضهم في السراء والضراء.

ولبّى آلاف المقدسيين نداء أسرة مقدسية بمساعدتها في البحث عن طفلها المفقود، وخرجوا من كل قرية وبلدة من أجل المشاركة في جهود العثور عليه.

وواجه الشبان والرجال قوات الاحتلال، عندما شكّوا للحظة أنه اختطف من مستوطنين، إذ انطلقوا بمسيرات حاشدة نحو مستوطنتي "النبي يعقوب" و"بسغات زئيف" للعثور عليه.

وأصيب أكثر من 25 شابًا خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال، وتنوعت إصاباتهم ما بين الإصابة بالأعيرة المطاطية وجروح وسقوط.

كما أصيب خمسة شبان مقدسيين بانخفاض حاد بدرجة حرارة أجسادهم، خلال مشاركتهم في عمليات البحث داخل مجمع المياه في بيت حنينا، حسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال فراس الدبس- الذي كان شاهد عِيان في القضية إن الشبان في شوارع بيت حنينا وضواحيها واصلوا البحث عن الطفل لأكثر من 12 ساعة متواصلة، وشكلوا مجموعات بحث في مجمع المياه، وكافة المنطقة المحيطة بدوار ضاحية البريد، وتوجهوا إلى الأحراش والحواجز والمداخل المؤدية للمستوطنات.

وسادت حالة من الاستنفار بين صفوف قوات الاحتلال، إذ أغلقت حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس بشكل كامل، وحاجز مخيم شعفاط شمالي شرق المدينة، وحاصروا المداخل المؤدية للمستوطنات، ومنعوا المسيرات الغاضبة من الوصول إليها، وأطلقوا نحو المشاركين الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت لتفريقهم، واعتقل المستعربون عددًا منهم.

وأوضح الدبس أن قضية الطفل قيس أبو رميلة لم تنته بالعثور عليه، "بل أكدت من جديد نخوة وشهامة الشباب المقدسي، وتصديهم بأرواحهم للدفاع عن أطفالهم وحقهم بالعيش بكرامة".

وأشار الدبس إلى أن المقدسيين خصصوا أكثر من 20 مجموعة "واتساب " خلال ساعة لمتابعة عملية البحث عن الطفل المفقود، فيما دعا العشرات من الشبان عبر المجموعات إلى الحشد والبحث، وقدموا كل معطيات جديدة في الميدان، من خلال الصور والفيديوهات والمعلومات.

وقال شاب مقدسي آخر شارك في أعمال البحث عن الطفل إن: "المقدسيين بتلاحمهم وتعاضدهم أجبروا الاحتلال على التحرك الجاد في البحث عن الطفل، إذ أصروا على مواصلة البحث في مجمع المياه والاعتصام بالمكان، لكشف تخاذل الاحتلال في العثور على الطفل رغم إمكانياته وجاهزيته العالية".

وأثارت قضية فقدان الطفل حفيظة العائلات المقدسية التي تركت بيوتها لساعات رغم البرد القارس من أجل العثور على الطفل.

ولفت الشاب- الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه- إن الفاجعة حرّكت المقدسيين عامة وأهالي بيت حنينا خاصة، بعد سكوتهم منذ سنوات طويلة على إهمال بلدية الاحتلال بالأحياء الفلسطينية شرقي القدس، وترك عبّارة المياه تشكل خطرا على أرواح آلاف المواطنين والأطفال المارين بالقرب منها.

وحمّل الحراك الوطني الاجتماعي سلطات الاحتلال وبلديته المسؤولية عن وفاة الطفل أبو رميلة؛ في بيان صدر عنه.

وجاء في البيان الذي وصل وكالة "أرض كنعان" أن "سلطات وبلدية الاحتلال في القدس تتحمل كامل المسؤولية عن وفاة الطفل قيس أبو رميلة، بسبب تركهم مجمع مياه عميق وخطير في بيت حنينا، دون تغطيته أو ضمان أي احتياطات للسلامة العامة، وخاصة أنه يقع في منطقة حيوية مزدحمة بالسكان والمحلات التجارية".

وندد الحراك بترك بلدية الاحتلال مجمّعًا بهذه الخطورة بدون تغطية أو سياج، يضمن عدم وقوع أي طفل فيه، وخاصة أن المئات من الأطفال يمرون من هناك، لقربه من مجمع للمدارس.

وأشار الحراك إلى التمييز العنصري المتعمد لدى بلدية الاحتلال في المناطق الفلسطينية، بينما توفر كافة سبل الأمان والراحة لليهود.

وذكر المقدسي رامي قطب عبر حسابه في فيسبوك أنه سكن في البناية المقابلة لمجمع المياه "العبّارة" التي توفي فيها الطفل أبو رميلة لمدة عامين، وكانت مصدر خوف دائم على أطفاله، وطلاب المدارس.

وأوضح أن العبارة مفتوحة ولا يوجد أي حاجز يمنع أي شخص من الانزلاق فيها، فيما أطراف الرصيف غير مستوية ومُكسّرة، في وقت يدفع فيه المقدسيون ضرائب الأرنونا لبلدية الاحتلال لأعلى تصنيف سكني "أ".

وأكد أن بلدية الاحتلال تتحمل المسؤولية كامل عن وفاة الطفل، وعن جميع القصور بتحسين البنية التحتية بشرقي القدس.