أرض كنعان/ أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن قضية الأسرى على رأس أولوليات الحكومة والشعب الفلسطيني وطنيا وسياسيا وأخلاقيا، مشدداً على ضرورة أن تكون كذلك بالنسبة للأمة.
وقال هنية عقب خطبة الجمعة وصلاة الغائب على الشهيد ميسرة أبو حمدية :"قضية الأسرى قضية الأمة فهم يدافعون عن كرامة الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة ونحن عاهدنا الله ثم أسرانا وأمتنا أن نسلك كل طريق حتى نكسر القيد ونمنح أبطالنا الأسرى الحرية"، داعيا الوفود التي جاءت من الجزائر والمغرب وليبيا واليمن وبريطانيا وتركيا والسعودية والأردن وغيرها أن تحمل هذه القضية.
ورحب بالوفود التي تزور قطاع غزة ضمن قافلة أميال من الابتسامات 20 وغيرها، مؤكداً أن هذه الوفود تزيد من صمود الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تواصلها.
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة أن يحمل كل من يزور غزة رسالة شعبها ومعاناتهم خاصة معاناة الأسرى إلى العالم، مؤكدا وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، حول وقف الأونروا خدماتها في غزة وإغلاقها مراكزها أكد رئيس الوزراء أنه سيتم التواصل السريع والعاجل مع المسئولين في الأونروا، وسيتم العمل لاستمرار العمل وتقديم الأونروا خدماتها في ظل الأمن والاستقرار.
وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة، أشار رئيس الوزراء إلى أن تصريحات كيري التي تسبق الزيارة غير مشجعة ومنحازة، لاسيما التتي تتعلق بيهودية الكيان وأن الكيان هو الأقوى في المنطقة، الأمر الذي يدعو الفلسطينيين إلى ضرورة صياغة استراتيجية موحدة وامتلاك زمام المبادرة وإنهاء حالة التيه، ووقف المفاوضات التي استمرت 20 عاما بلا نتائج بل انها انتهك الاحتلال فيها كل شيء.
وفي رده على مطالبة كيري حركة "حماس" بالاعتراف بالكيان الصهيوني وشروط الرباعية، أكد رئيس الوزراء أن "حماس" على موقفها منذ التأسيس منذ 25 عاما ومنذ ان اصبحت في الحكم منذ 6سنوات، فهي لا تعترف بالاحتلال ولا شروط الرباعية المجحفة، داعيا كيري لدعوة الكيان الصهيوني للاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ووقف الانتهاكات التي يمارسها ضده.
ووصف ما يجري في السجون من انتهاكات واعتداءات بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وانتهاك صارخ لحقوق الانسان والأسرى، مؤكدا أنه لا يمكن التسليم بالانتهاكات الصهوينية والتعنت، وأن الشعب الفلسطيني سيكون عند مسئولياته.
وحيا الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس معتبرا أن هذا الحراك يرتقي لمستوى التضحيات التي يقدمها الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا أن ذلك دليل على حيوية الشعب الفلسطيني "وسيبقى الفلسطينيون في مربع الصمود والمقاومة".
وفيما يتعلق بالحملة التي تشنها بعض الوسائل المصرية على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، فلسطينيين بمجزرة رفح بحق الجنود المصريين، أكد رئيس الوزراء أن اللقاءات التي تمت في مصر لا سيما مع وزير المخابرات المصرية رأفت شحادة تم تبادل فيها الآراء والأفكار لخدمة العلاقات ومنظومة الأمن المشترك.
واشار إلى نفي الرئاسة المصرية وقيادة جهاز الأمن القومي وجهاز المخابرات أن يكون أي طرف فلسطيني متورط في أي هجوم على مصر، وأن الحملة التي تشن على حماس والمقاومة لا غطاء لها أبدا.وأكد رئيس الوزراء على الموقف الثابت بأن حماس لا تتدخل في الشأن المصري ولا أي بلد، وأنها تقف على مسافة واحدة من كل التيارات والأحزاب، وأن الأمن المصري أمن لفلسطين وأمن فلسطين أمن لمصر.