أرض كنعان
هنّأت قيادة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال جماهير الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة وعائلة الأسير المناضل أحمد زهران بانتصاره الهام، والذي مثّل صفعةً على وجه ما يُسمّى جهاز "الشاباك" الصهيوني ومصلحة السجون".
وفي بيانٍ لها، وصل الهدف اليوم الثلاثاء، وصبيحة الإعلان عن إنهاء الأسير زهران إضرابه عن الطعام، بموجب اتفاقٍ يقضي بالإفراج عنه الشهر المقبل، قالت منظمة الشعبية في السجون "ان هذا الانتصار حلقةٌ واحدة في سلسلة المعارك الخالدة التي تخوضها الحركة الأسيرة في أفران الصهاينة".
وأشارت المنظمة إلى أن أحمد زهران خاض وعلى مدار 114 يوماً، وقبلها بشهورٍ 35 يوماً، ملحمة الإضراب المفتوح عن الطعام ضد السجان الصهيوني، ولم تستطع كل أساليب التعذيب والعزل والضغط أن توقف هذه المعركة البطولية، التي تؤكد أن الرفيق زهران قائدٌ صلبٌ وسليلُ مدرسةِ الجبهة الشعبية الثورية، ونجح من خلال خوضه أطول إضراب عرفته السجون تقديم نموذج نضالي رفيع".
ووجّهت "تحية فخر واعتزاز لرفاقها في منظمة الجبهة بالسجون، وفي مقدمتهم مسؤولها الرفيق القائد وائل الجاغوب، الذين ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرفيق زهران الإضراب المفتوح عن الطعام، أبدوا جاهزيةً عالية واستعدادًا للتضحية، وخاضوا معركة إسناد بطولية دخل خلالها مئات الرفاق الإضراب، كما نظموا حوارات ماراثونية واتصالات مع رفيقهم زهران بالمستشفى للاطمئنان عليه. وكانوا يستعدون لمعركة استراتيجية في حال عدم استجابة السجان لمطالب رفيقنا العادلة".
وأشادت منظمة الشعبية بسجون الاحتلال بالرفيق الأسير جميل عنكوش وخطيبته الأسيرة المحررة صمود كراجة، اللذيْن خاضا الإضراب المفتوح عن الطعام إسناداً للرفيق زهران. كما ثمّنت كل الفعاليات التضامنية والإسنادية وخاصة في قطاع غزة.”
وقالت "يجب أن تتحمّل الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية المسؤولية من أجل طرح قضية الأسرى في المحافل الدولية واعتبارها أولوية وطنية، وندين صمت وتواطؤ المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي مع الاحتلال"، مُؤكدةً أنّ "معركة الحركة الأسيرة ضد السجان الصهيوني متواصلة، وهذا يستوجب من جميع أبناء شعبنا وقواه ومؤسساته تشكيل حاضنة وطنية وشعبية للوقوف إلى جانب نضالات الأسرى، وصولاً لانتزاع حرّيتهم".
وأضافت "سنواصل في منظمة الجبهة بالسجون نضالنا ومعاركنا حتى كسر سياسة الاعتقال الإداري".