أرض كنعان/ القاهرة/ أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على سلم الأولويات الوطنية لدى حركته، موضحاً أن "المقاومة لن يهدأ لها بال حتى تحريرهم".
وقال مشعل خلال "مؤتمر العاملين للقدس" بالقاهرة، اليوم الخميس، إن الفترة المقبلة ستشهد نصرًا كبيرًا للأسرى في سجون الاحتلال، مشددًا على أن "تحرير الأسرى دين في عنقه".
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني "لم يعد كما كان في السابق من حيث القوة، وأن المقاومة الفلسطينية، كشفت مساوئها وضعفها".
وأوضح مشعل أن مشروع تحرير فلسطين "يكمن في الانخراط بكل الطاقات الموجودة المبنية على الشراكة، لإتمام هذا المشروع وتحرير كامل تراب فلسطين". وأضاف: "خطوات مشروع التحرير أن يحسب لك عدوك حسابا، وردة الفعل هي أحد أقوى أعمدة مشروعنا".
وأشار مشعل إلى أن القدس هي العنوان لمشروع التحرير وكلمة السر لجميع المسلمين في جميع بقاع الأرض.
من جهة أخرى؛ كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" النقاب عن عقد حركته اجتماعات مع أطراف من المؤسسة العسكرية المصرية بدعوة من الرئاسة المصرية، مستهجناً ما أسماها "افتراءات الإعلام على حماس".
وجدد مشعل احترام حركته وكل الفلسطينيين لأمن مصر ومصالحها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية من أي زاوية من الزوايا.
وأضاف مشعل "مصر فضلا عن مكانتها وزعامتها للأمة العربية والإسلامية فهي تمثل للفلسطينيين السند القوي الداعم للقضية الفلسطينية في الماضي والحاضر والمستقبل، ويقدر الفلسطينيون تضحيات مصر والجيش المصري".
ولفت النظر إلى أنه "على تواصل مع مختلف المسؤولين في مصر، وخاصة الرئاسة والمخابرات العامة، وتم شرح كل المواقف لهم، كما أنه يجري التعاون والتنسيق معهم بما يخدم الأمن القومي المصري".
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية؛ جدد مشعل تأكيده على أن المصالحة الفلسطينية الداخلية على رأس أولويات حماس، لافتاً إلى أن الاحتلال والمجتمع الدولي يضع عراقيل واشتراطات أمام تحقيق المصالحة.
وبيّن أن "المصالحة لا تعني تخلي حماس عن مبادئها وثوابتها وبرنامجها السياسي، بل تبحث عن نقاط التقاطع بيننا".