ارض كنعان / عتقلت السلطات في ريو دي جانيرو ثلاثة شبان بتهمة الاغتصاب الجماعي لطالبة أمريكية والاعتداء بالضرب المبرح على صديقها الفرنسي، في جريمة حصلت على متن حافلة نقل مشترك كان أحدهم يقودها وأثارت غضباً عارماً في البلاد.
ووقعت الجريمة فجر الأحد عندما استقل الشاب الفرنسي (23 عاماً) وصديقته الأمريكية (21 عاماً)، وهما طالبان في ريو، حافلة صغيرة للنقل المشترك في حي كابوكابانا السياحي عمد إثرها المتهمون إلى إنزال بقية الركاب والاعتداء على الفرنسي والأمريكية طوال الليل، بحسب الشرطة.
واعتقلت الشرطة اثنين من المتهمين الثلاثة وعمرهما 20 و22 عاماً، في حين توارى المتهم الثالث عن الأنظار إلى أن وقع في قبضة الشرطة مساء الاثنين بحسب ما أعلنت الشرطة.
وقد احتلت صور المتهمين الثلاثة الموقوفين مقدمات نشرات الأخبار في كل التلفزيونات المحلية التي أفردت مساحات واسعة لجريمة مروعة وقعت في مدينة تستعد لاستقبال 2,5 مليون شاب وشابة في يوليو بمناسبة الأيام العالمية للشبيبة التي سيحضرها البابا فرنسيس.
وبحسب بيان للشرطة فقد استقل الشاب وصديقته الحافلة فجر الأحد بقصد التوجه إلى حي لابا في وسط المدينة المشهور بأماكن السهر التي يزخر بها.
وأضاف البيان أنه عمد شابان كانا على متن الحافلة إلى إنزال بقية الركاب وضربا الشاب الفرنسي بقضيب حديدي، ثم أوثقا ضحيتيهما وبدءا باغتصاب الفتاة، بينما كانت الحافلة تجوب المدينة.
وبحسب موقع جي1 الإلكتروني فإن الشاب أصيب بنزيف في إحدى عينيه وبكسر في وجهه، في حين أصيبت الفتاة بكسر في أنفها.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن السائق أيضاً شارك في اغتصاب الفتاة بعدما تناوب والشابين الباقيين على قيادة الحافلة، مضيفة أن الاعتداء استمر طيلة ست ساعات.
وإضافة إلى الضرب المبرح والاغتصاب فقد عمد المعتدون إلى الاستيلاء على بطاقة ائتمان عائدة لإحدى الضحيتين ودفعوا بواسطتها لتعبئة الحافلة بالوقود ولشراء طعام قبل أن يستخدمونها لسحب أموال نقداً.
وبحسب الصحافة البرازيلية فقد اصطحبت العصابة الضحيتين إلى منزلهما للاستيلاء على المزيد من البطاقات المصرفية وسحب المزيد من الأموال.
وأكدت الشرطة أن اثنين من الموقوفين الثلاثة يشتبه في أنهما ارتكبا جريمة مماثلة قبل أقل من عشرة أيام.