أرض كنعان/ غزة/ دعت مؤسسة لجان العمل الصحي للعمل الجاد والسريع لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمرضى منهم على وجه الخصوص.
وقالت المؤسسة إن الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية (64) عاماً منذ عدة سنوات يؤكد بأن أسرانا يتعرضون لإعدامات بطيئة فإدارات السجون لا تقدم لهم العلاجات ولا تسمح لذويهم بتوفيرها لهم خارج السجون وتجعلهم فريسة لموت بطيء وآلم متواصل.
وقالت إن الأسير أبو حمدية المعتقل منذ العام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد لم تقدم له العلاجات لمواجهة سرطان الحنجرة وعندما ساءت حالته الصحية نقل إلى مشفى سوروكا الإسرائيلي وأستشهد بعد أن تمكن منه المرض وهو مقيد اليدين والقدمين بسريره وفق ما أوضح محاموه في دليل أخر على مدى عنصرية الاحتلال وعدم إكتراثه بحياة قرابة الستة آلاف أسير فلسطيني يحتجزهم في ظروف لا إنسانية.
وأضافت الصحي: إن 1500 أسير فلسطيني يعدون في عداد المرضى يعانون من الإهمال الطبي المتعمد وفي أحسن الظروف تقدم لهم حبات تخفيف الآلام ومن بينهم 18 أسيراً يقيمون بشكل دائم في مشفى سجن الرملة بسبب سوء أحوالهم الصحية، إلى جانب 25 آخرين يعانون من مرض السرطان.
وحذرت الصحي من إرتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة والذي وصل منذ العام 1967 إلى 207 منهم 54 إستشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
ودعت الصحي لأوسع حملات شعبية محلية ودولية لتأمين إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، كما طالبت بإنجاز الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن ليبقى الشعب موحداً خلف أسراه وكي لا يستفرد الاحتلال بهم ويفرغ قضيتهم من محتواها، ودعت كذلك السلطة الفلسطينية للتوقيع على إتفاقات جنيف وبأسرع وقت كي تجبر المنظمات الدولية على التعامل مع الأسرى كأسرى حرب.
وختمت الصحي بالتحذير من إرتقاء أسرى آخرين شهداء في سجون الاحتلال مذكرةً بأنه ومنذ أقل من شهر سبق أبو حمدية عرفات جرادات شهيداً في سجون الاحتلال.