أرض كنعان
علق سفير الاحتلال الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، على دعوة بيرني ساندرز أحد المرشحين البارزين للترشح عن الحزب الديمقراطي الأميركي، في الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل، إلى ربط المساعدات العسكرية الأمريكية لـ"إسرائيل" بسياستها في قطاع غزة.
وكان ساندرز قال في تصريحات، إن المساعدات العسكرية التي تقدّمها بلاده إلى "إسرائيل"، يجب أن تكون مشروطة بتغيير سياسة الأخيرة في قطاع غزة.
وقال دانون في أمسية لمنظمة "الصهيونية الأمريكية "ZOA في نيويورك، مخطابًا ساندرز: "بضعة أشهر في 'كيبوتس' (قرية تعاونية) في العام 1963، لا يمكنه أن يعلمك الكثير"، في إشارة إلى تكرار ساندرز كثيرا، إلى إقامته القصيرة في إسرائيل، قبل 56 عامًا.
وأضاف دانون أن اقتراح ساندرز، وهو سيناتور يهودي، "يقوّض أمن إسرائيل وأمن الولايات المتحدة".
وتابع المندوب بسخرية: "ربما لم يسمع ساندرز عن انسحاب إسرائيل من غزة في العام 2005".
وأردف: "ربما لم يكن قد زار معبر كرم أبوسالم، حيث تمر مئات الشاحنات يوميًا، لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. ربما لم يسمع عن الأنفاق".
ورأى دانون أن تحويل المساعدات إلى غزة على حساب بلاده، "سيساعد حركة حماس فقط"، متهما مقترح ساندرز بـ "تخفيض المساعدات العسكرية إلى أهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بغية منحها لحماس، متعهّدًا بأنه "لن يدع ذلك يحدث. وسيناضل ضد هذه الأصوات المتطرفة"، كما يقول.
وجاء هجوم دانون، بعد أن قال ساندرز في مؤتمر للوبي "جي ستريت"، إن "وصف الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالعنصرية، هو ليس تصريحا معاديا للسامية، بل هو حقيقة".
وقرن ساندرز (78 عاما) ترامب بنتنياهو، وقال إن "أحدهم سيتم تنحيته، والآخر سيُسجن". وتمر العلاقات بين إسرائيل والحزب الديقراطي الأميركي بشيء من الفتور، بعد أن منعت إسرائيل سيناتورتين من الحزب، هما رشيدة طليب وإلهان عمر، من الدخول إلى إسرائيل قبل أشهر.