أرض كنعان
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية قبل الذهاب إلى الانتخابات، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية لن تقوى إلا بإنهاء الانقسام.
وقال القدوة إن: "القيادة الفلسطينية تؤمن بالديمقراطية والاحتكام للشعب، ويجب تحقيق الوحدة الفلسطينية ثم الذهاب للانتخابات؛ وليس العكس".
جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمته مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية الأربعاء الماضي في غزة، بشأن القضية الفلسطينية في ظل التطورات الإقليمية والدولية، بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش أيبرت" الألمانية التي تعمل في مجال التواصل السياسي، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والشباب المهتمين.
ويُصر الرئيس محمود عباس على إصدار مرسوم بإجراء الانتخابات قبل الشروع في حوار وطني لمناقشة تفاصيلها كما تُطالب الفصائل، وسط تساؤلات عن ضمان نزاهة العملية في ظل واقع الانقسام.
وذكر القدوة، خلال حديثه في اللقاء عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، أن من "متطلبات الوحدة إعلان حماس الواضح تخليها عن سيطرتها على قطاع غزة، وإتمام شراكة سياسية بين الأطراف السياسية، في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير، وأن يكون هناك اتفاق واضح ومحدد زمنيًا يطُبق للوصول إلى انتخابات شاملة".
وأشار إلى أن "الدبلوماسية الفلسطينية ضعفت بفعل الحالة الفلسطينية الداخلية، ومن الممكن تقويتها إذا تم تحقيق الوحدة الوطنية".
وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت إجراءات مجحفة ضد فلسطين، مثل اعترافها بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، واتخاذها حاليًا إجراءات لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ولفت إلى أن "الأوروبيين لم يتخذوا موقفًا سلبيًا ضد فلسطين، لكنهم لم يقوموا بدورهم كما يجب".
وشدد على ضرورة أن يضغط الأوروبيون على "إسرائيل" من خلال العلاقات الثنائية، واتخاذ إجراءات قانونية ضد المستوطنات والمصانع المقامة فيها، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود67 وعاصمتها "القدس الشرقية" لأن هذا يخلق حقيقة سياسية لا يمكن التراجع عنها على المدى المنظور.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل خلقتا خطرًا إقليميًا مركزيًا وهميًا هو الخطر الإيراني، ليغطي عن الخطر المركزي الحقيقي وهو الاحتلال الإسرائيلي".
ورأى القدوة أن "الموقف العربي رغم ضعفه، إلا أنه كان وسيبقى رافعة لفلسطين".
أما مدير مؤسسة بال ثينك عمر شعبان فأوضح أن اللقاء يأتي ضمن الأنشطة الثقافية الدورية التي تنفذها مؤسسته لكسر الحصار الثقافي والمعنوي المفروض على قطاع غزة، ولتعزيز المعرفة ونشر الثقافة السياسية.