استغل فريق خدمات رفح تعثر الشاطئ شريكه في الصدارة لمواصلة نجاحاته والابتعاد بها وحيداً وضمان التتويج بلقب الشتاء قبل جولة الختام.
وأثبت الهلال شخصيته بفوز ساحق على الشاطئ الذي بات يتألم للخسارة الأولى وفقدان الصدارة المشتركة، فيما واصل الشجاعية طريق المنافسة الباهتة التي ممكن أن تتضح ملامحها في مرحلة الإياب، بينما استمر فريقا شباب جباليا وشباب خانيونس في المواقع الصامتة على جدول الترتيب.
ويخشى اتحاد خانيونس أن يكون الفوز على الأهلي مخادعاً في الجولات القادمة، فيما لا زال غزة الرياضي والأهلي في طريق الضياع واستمرار معاناتهما من الهبوط والمركزين الأخيرين.
بطل متجدد
وبدت ملامح البطل المتجدد تظهر على خدمات رفح بعدما واصل انتصاراته الكبيرة التي ابتعد فيها بصدارة الدوري الممتاز برصيد 22 نقطة، رغم أن المنافسة لا زالت في الميدان ويمكن أن تحدث تقلبات لكن الخدمات يثبت بلا أي شك قدرته للحفاظ على درع الدوري في خزائنه.
تعويض وحسرة
ولم يكن أشد المتشائمين بفريق الشاطئ أن يعود بخسارة مدوية من الهلال الذي واصل تعويض نزيف النقاط وبات في مكانة مهمة يسعى لتحقيقها في المراكز الدافئة وليس أكثر من ذلك، رغم أنه بدأ الموسم بنتائج صعبة ومتراجعة لكن أثبت قدرته على تحقيق هدفه بلا أي ضغوط.
وسيطرت الحسرة والندم على خدمات الشاطئ بفقدان النقاط بخسارة أولى أفقدته الشراكة في الصدارة بعد مسلسل العقوبات الذي تأثر به كثيراً، لكن إمكانية التعويض والعودة للانتصارات لا زالت قوية على اعتبار أن الدور الثاني تشتد فيه المنافسة أكثر ويمكن أن تحدث فيه تقلبات يستفيد منها الشاطئ.
منافسة باهتة
ويبدو أن استفادة خدمات رفح تعددت هذه الجولة بعد تعثر الشجاعية بالتعادل أمام شباب رفح وإن كان جيداً إلى حد ما، لكن منافسة الشجاعية تبدو باهتة لدرجة كبيرة بسبب تذبذب النتائج ونزيف النقاط الذي يمكن أن يعالجه في الدور الثاني إذا توفرت النية لذلك والمشروطة بتعزيز صفوف الفريق في الانتقالات الشتوية.
مواقع صامتة
وكان يأمل فريقا شباب خانيونس وشباب جباليا تعويض نزيف النقاط والنتائج المتراجعة والتقدم على جدول للترتيب لكن الفريقين يبدو أنهما ارتضيا التواجد في المراكز الصامتة التي لا تؤثر على منافسة الصدارة ولا تتأثر بحسابات المراكز الأخيرة وصراع الهبوط.
فريقا النشامى والثوار يدركان صعوبة العودة لمربع المنافسة لكن ذلك يمكن أن يكون متاحاً في الدور الثاني إذا ما انتفض الفريقان نحو النتائج الايجابية والقوية واستغلال تعثر فرق الصدارة أفضل استغلال من أجل التقدم التدريجي لمراكز المربع الذهبي.
اتجاهات باردة
وبعد أن أقحم الصداقة نفسه في مربع المنافسة بعد أربعة انتصارات متتالية أعاد نفسه لوضع محير جداً في قدرته على المواصلة أو استمرار التراجع الذي تواصل بتعادل حديد بعد الخسارة الخولة الماضية والتي أبقت الفريق في اتجاه المنافسة الباردة والبعيدة عن أي تأثير على فرق المقدمة في الفترة الحالية.
ويتشارك اتحاد بيت حانون مع الصداقة في نفس المصير الذي تمكن فيه من رفع الضغط كلياً عن الفريق الذي يمكث في اتجاه المراكز المتقدمة التي لا تؤثر على مراكز المنافسة ولا تتأثر بمراكز الخطر المؤدية للهبوط خاصة أن الفريق يؤمن بتحقيق هدفه المعلن والذي لم يتغير وهو البقاء في الدرجة الممتازة موسماً آخر مستفيداً من تعثر فرق أخرى في مؤخرة جدول الترتيب.
ويمثل فريق شباب رفح الضلع الثالث في الاتجاهات الباردة لكنه باتجاه النصف الثاني من جدول الترتيب لا سيما أن الفريق تطور على مستوى الأداء والنتائج والتي تضمن للفريق مغادرة المراكز القريبة من صراع الهبوط الذي يؤمن أن مثل هذه الأماكن لن تكون لفريق بحجم شباب رفح مهما كانت الظروف وسوء النتائج.
خداع وضياع
وعادت السعادة المؤقتة لفريق اتحاد خانيونس الذي حقق فوزاً مهماً على الأهلي خارج الديار، لكنه يخشى أن يكون هذا الفوز مخادعاً نظراً لضعف الأهلي هذا الموسم، لا سيما أن الفريق بحاجة للكثير من النتائج والنقاط من أجل استعادة مكانته في مراكز تليق بكيانه على اعتبار أن منافسة الهبوط تزداد اشتعالاً مع تقادم الجولات وممكن أن تحدث تقلبات لا يمكن تخمينها خاصة أن البرتقالي لم يحقق أي نتيجة إيجابية أمام الفرق القوية هذا الموسم.
واستمر فريقي غزة الرياضي والأهلي في طريق الضياع غير الموسوم بنهاية تليق بالفريقين لا سيما أنهم يقبعان في المركزين المؤديين للهبوط رغم مكانتهما الكبيرة بين فرق دوري الأضواء.
وتزداد المهمة تعقيداً على غزة الرياضي والأهلي مع كل جولة لا سيما مع الاستمرار في وحل الهزائم المتتالية التي تزيد الضغط على الفريقين الأمر الذي يؤثر على النتائج في قادم الجولات.
وبات العميد والأهلي بحاجة لنهضة كبيرة على مستوى الأداء والنتائج والترابط في جميع مستويات المنظومة التي يمكن أن تحقق الإيجابية لمشوار الفريقين في الدوري واستغلال الانتقالات الشتوية لعلاج ما يمكن علاجه في مرحلة الإياب التي تكون فيها المنافسة أصعب ويكون خلالها انتظار المصير الذي قد يدمر تاريخ الناديين.
الصباحين يتصدر الهدافين
ولا زال يواصل يسار الصباحين صدارة قائمة هدافي الدرجة الممتازة برصيد (8) أهداف، فيما لا زال علاء عطية يلاحقه برصيد (6) أهداف فيما يأتي ثالثاً محمد نعيم عبيد برصيد (5) أهداف.
ويمتلك (4) لاعبين في رصيدهم (4) أهداف هم: حازم شكشك (الهلال)، وعماد فحجان (خدمات رفح)، ومحمد أبو ريالة (شباب جباليا)، ويوسف لولو (الأهلي)، بينما يمتلك (14) لاعباً من مختف الأندية في رصيد كل منهم (3) أهداف.