أرض كنعان
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد إن قرية العيسوية شمالي شرق القدس المحتلة "جسّدت الروح الوطنية في مواجهة الاستفزاز الصهيوني، وأرعبت جنود الاحتلال ومستوطنيه"، داعية إلى المزيد من الصمود في وجه الاحتلال.
وذكر عضو القيادة السياسية في الحركة صلاح البردويل في بيان وصل وكالة "أرض كنعان" أن "قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه ما زالت سادرة في استهداف قرية العيسوية البطلة".
وأضاف "وهي القرية التي جسدت الروح الوطنية في مواجهة الاستفزاز الصهيوني، وقدمت الشهيد البطل المحرر محمد سمير عبيد الذي ارتقى في المواجهات إلى جانب عدد من الجرحى الذين وقفوا وقفة بطولية تعكس حالة التجذر الفلسطيني في القدس وقراها ومخيماتها الصامدة في وجه التهويد".
ولفت إلى أن "التجرؤ الصهيوني على أهلنا في القدس وقراها يتزامن مع أجواء صفقة القرن وورشة البحرين وحملات التطبيع الخيانية، وفي ظل انشغال السلطة في الضفة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، واعتقال الفتاة المحفظة لكتاب الله آلاء بشير وتعذيبها رغم إضرابها عن الطعام".
ودعا البردويل "كل أهلنا في القدس وفي الضفة إلى مزيد من المواجهة والصمود في وجه جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
كما دعا حركة فتح والسلطة إلى "وقف حالة الاستهتار بكرامة الإنسان الفلسطيني في الضفة والتعدي على حرائر فلسطين وعلى رأسهم آلاء بشير، والإفراج الفوري عنها، وعن المعتقلين السياسيين كافة في سجونها".
وتتعرض قرية العيسوية منذ نحو أسبوعين لهجمة إسرائيلية شرسة اشتدت حدتها عقب استشهاد الشاب محمد عبيد (20 عامًا) برصاص قوات الاحتلال مساء الخميس، خلال مواجهات اندلعت بالبلدة عقب وقفة نظمها الأهالي، احتجاجًا على ممارسات الاحتلال بحقهم.
وتشهد البلدة حالة من الغضب والغليان الشديدين، عقب قرار الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد عبيد، ورفض تسليمه إلا بشروط مشددة.
وتشهد القرية مواجهات يومية بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما تشن قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة للشبان.