أرض كنعان
تشارك دولة فلسطين في المؤتمر الدولي الثالث للمدارس الآمنة المنعقد حاليا في مملكة اسبانيا في مدينة مايوركا، الذي افتتحه وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل.
وأكد رئيس إدارة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وحقوق الإنسان وزارة الخارجية والمغتربين عمر عوض الله، خلال مداخلته في المؤتمر، اليوم الثلاثاء، :"إن دولة فلسطين تشارك باعتبارها إحدى الدول الموقعة والمنضمة إلى الإعلان الدولي للمدارس الآمنة، إلى جانب وفود أكثر من 89 دولة، وغيرها من الدول غير الأعضاء في الإعلان العالمي، ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة، ومنظمات دولية وغير حكومية".
وأشار عوض الله إلى أنه في افتتاح المؤتمر تم عرض فيلم حول استهداف المدارس والأطفال في أماكن النزاعات، بما فيها أرض دولة فلسطين المحتلة وتم عرض معاناة الأطفال وتدمير المدارس في العدوان المتكرر على أبناء شعبنا الفلسطيني.
وشدد على مبدأ المساءلة وغياب المحاسبة للجهات التي تستهدف المدارس، حيث وضح انتهاكات الاحتلال، السلطة القائمة بالاحتلال، واستهدافها للمدارس والأطفال في فلسطين وأنها بذلك تحاول استهداف مستقبل الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أن الاحتلال يرتكب هذه الجرائم في غياب للمساءلة وغياب الإرادة الدولية للمحاسبة وهو ما يشجعها على استمرارها في هذه الانتهاكات على الرغم من تقارير لجان التحقيق التي أكدت مرارا على بشاعة الانتهاكات الممنهجة وواسعة النطاق التي ترتكبها أدوات الاحتلال الاسرائيلي كجيشه ومستوطنيه وحكومته ومنظومته القضائية.
وفي الختام طالب عوض الله المؤتمر تشكيل لجنة تحقيق دائمة لمتابعة استهداف المدارس والاطفال، والدول الأعضاء في الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، بضرورة تحمل مسؤولياتهم واتخاذ خطوات عملية تجاه مرتكبي الجرائم على مستواهم الوطني لتقديمهم للقضاء، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للأطفال في النزاعات المسلحة والأمين العام، بإدراج جيش الاحتلال الاسرائيلي على قائمة العار للجهات التي تنتهك حقوق الاطفال في النزاعات المسلحة.