أرض كنعان - الأراضي المحتلة - شكّك محلل عسكري إسرائيلي، في قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على احتلال قطاع غزة وإنهاء حكم حركة "حماس".
وقال المحلل العسكري في موقع صحيفة "معاريف" العبرية، يوسي ملمان، إنه لو حدث ذلك فإن "أفكار حماس لن تهزم"، متسائلًا "من سيحل محلها في الحكم؟ السلطة الفلسطينية؟ من المشكوك فيه جداً.. نظام عربي؟ فرصة ضئيلة".
وأضاف ملمان، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طرح في اجتماعات مغلقة مع القادة العرب فكرة أن يتولوا إدارة قطاع غزة لكنهم لم يرغبوا في سماع ذلك.
وأشار إلى أن "في ظل هذه الظروف إن تم احتلال القطاع، يتعين على إسرائيل إعادة السيطرة على قطاع غزة، وإنشاء حكومة عسكرية، والسهر على إطعام مليوني فلسطيني وتوفير احتياجاتهم من: التعليم، والصحة، والوقود، والغذاء، وغير ذلك، كل هذا في وقت توقفت فيه إدارة ترامب عن تمويل الأونروا، ناهيك عن الضغط من اليمين لإقامة المستوطنات في القطاع مرة أخرى".
وتابع "إذا احتل الجيش الإسرائيلي غزة وانسحب منها بعد فترة، فإنه لن يترك سوى الأرض المحروقة وموئلًا خصبًا لتحويله إلى نوع من الصومال، وهي دولة تحكمها عصابات ومنظمات إرهابية مثل القاعدة وداعش".
ورأى المحلل العسكري أن كل خيار من هذه الخيارات أسوأ من الأخير، وسيناريو الحرب بعد بضعة أشهر ليس قدرًا محتومًا بحيث بالإمكان الوقاية منه.
وذكر ميلمان أن أي ترتيب قادم مع غزة يستوجب رفع الحصار عنها من قبل "إسرائيل"، والسماح بإدخال مليارات الشواكل لإعادة تأهيل قطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد، وتشجيع المبادرات لزيادة الطاقة الإنتاجية للكهرباء، وتحسين نوعية مياه الشرب بشكل ملحوظ، وبناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والمصانع التي ستوفر العمل وتقلل البطالة التي تصل إلى 50٪.
واستدرك بالقول: "لكن هناك مسألتان تجعل هذا التصميم المقترح صعبًا للغاية، إحداها رفض السلطة الفلسطينية، والثاني هو إصرار إسرائيل على إعادة رفات الجنديين وعودة المدنيين".
وأوضح أن "حماس مستعدة لصفقة تبادل لكنها تضع شرطًا مسبقًا لذلك وهو إطلاق سراح حوالي 50 من أعضائها، تم إطلاق سراحهم من صفقة شاليط، ومن ثم تم اعتقالهم مرة أخرى عشية حرب 2014، وكذلك إطلاق مئات الأسرى من السجون الإسرائيلية".
وختم ميلمان قائلًا: "لكن حكومة نتنياهو لا تفعل أي شيء من هذا القبيل.. بدلًا من ذلك، تتنقل من وقف إطلاق النار هش ومؤقت إلى الآخر. في الماضي قلت أن هذا كان بسبب عدم وجود سياسة. لكن في الآونة الأخيرة، وبعد المعلومات الجديدة التي لاحظها عدد قليل جدًا من الناس، تغير رأيي".