أرض كنعان - غزة - انتهى اجتماع الفصائل مع الوفد الأمني المصري، في غزة مساء أمس الأربعاء، بالتأكيد على استمرار الجهود المصرية في ملفات المصالحة والتهدئة، وتخفيف الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وكشف مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في قطاع غزة م. لؤي القريوتي النقاب عن جهودٍ حثيثة يبذلها وفد المخابرات المصرية مع أطرافٍ عدة لإنجاز المصالحة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، مشدداً في الوقت ذاته أنَّ الوفد لم يقدم أي "أفكار مكتوبة" إلى فصائل المقاومة لترد عليها.
وأكد القريوتي أنَّ رؤية الوفد المصري توافقت بشكلٍ كبير مع رؤية الفصائل في غزة من المصالحة، والحصار، وتبيت وقف إطلاق النار، مشدداً على أنه -حتى اللحظة- لم يقدم أي "أفكار مكتوبة" أو نقاط محددة إلى فصائل المقاومة بغزة لتبدي وجهة نظرها بها، مشيراً إلى أن ما حصل خلال اجتماع الفصائل مع المخابرات المصرية اقرب إلى النقاشات وتبادل الآراء والأفكار.
وأشار القريوتي إلى أنَّ وفد المخابرات المصرية أبلغهم أن ما يجري من جهود مصرية لتبيت وقف إطلاق النار، وتخفيف الحصار، وجهود دفع المصالحة يسير بعلم السلطة التي لم تعارض الرؤية المصرية بشأن غزة.
وفي ذات السياق، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن هناك حوارات جدية لطيّ صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وجهود مصرية حقيقية لكسر الحصار "الإسرائيلي" المفروض على غزة.
وقال مزهر: "أكد الأشقاء في مصر حرصهم الشديد على تخفيف معاناة قطاع غزة، ووقوفهم إلى جانب شعبنا الفلسطيني وتقديم كل التسهيلات لتخفيف معاناته"، مضيفاً: "يوجد حرص مصري على تخفيف معاناة أبناء شعبنا في غزة، واستعدادهم لتقديم كل التسهيلات اللازمة التي من شأنها تخفيف المعاناة عن المواطنين، والوقوف إلى جانب شعبنا".
وأشار مزهر، إلى أن الكل الفلسطيني متفق على ضرورة استمرار مسيرات العودة الكبرى، قائلاً: "المسيرات مستمرة بأشكالها الشعبية السلمية وسيلةً من أشكال النضال الوطني الفلسطيني غير خاضعة للمقايضة والمساومة بأي حال من الأحوال".