Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

بطل قومي.. صحافية أمريكية تكتشف أن جدها ارتكب مجازر بحق اليهود

أرض كنعان - وكالات - صدمت صحافية أمريكية بعد اكتشافها ان جدها البطل القومي ابان الحرب العالمية الثانية هو مجرم حرب تسبب بمقتل 14 الف يهودي في ليتوانيا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قتل في هذا البلد بتلك الفترة 212 الف يهودي.

الصحافية سيلفيا فوتي كانت تعلم طيلة حياتها ان جدها المحامي الوسيم من جهة والدتها جوناس نورايكا (1910 -1947) يعتبر بطلا قوميا بعد احتلاله مكانة بارزة بالجيش القومي الليتواني "العاصفة العامة "، حيث كان جزءا من القيادة الشابة من الابطال القوميين الذين قادوا تمردا ضد الجيش السوفييتي.

وكان الالمان الذين احتلوا ليتوانيا في الحرب العالمية الثانية سمحوا لنوريكا بأن يبقى مسؤولا عن المنطقة الشمالية في البلاد. وقالت حفيدته إن :"الطريقة التي انهار بها تاريخيا بأنه تحول لاحقا لعميل مزدوج، حيث كان يلعب على جانبي السياج، فكان يتظاهر بأنه مفيد للالمان من جهة، ومن جهة أخرى كان يساعد ليتوانيا طيلة الوقت".

وقالت الحفيدة ان جهاز الاستخبارات الروسية KGB اعتقل جدها نورايكا في عام 1945، وبعد عامين اعدم رميا بالرصاص، وبحسب سيلفيا هذه قضية: "استشهاد فوري، كان هذا من أجل حب ليتوانيا وحرية ليتوانيا". وفي اعقاب ذلك اعتبر نورايكا بطلا قوميا صورة معروضة في انحاء البلاد.

وعلقت سيلفيا على هذا: "لقد كان بطلا، هذا كان جدي، كان اسطورة، شعرت مثل أميرة! ذهبت الى ليتوانيا مع والدتي وأخي وكنت فخورة به، كتبت هذا المقال الكبير الذي تم نشره".

وللمفارقة استقرت عائلة سيلفيا أخيرا في شيكاغو في حي ليتوانيا، وخططت هي ووالدتها اعداد كتاب حول جدها، لكن والدتها توفيت فجأة عام 2000، وحين جلست سيلفيا مع جدتها ووعدتها انها ستنهي الكتاب بنفسها، جاء رد جدتها صادما جعلها تتوقف عن استكمال هذه الخطوة بعد ان قالت لها جدتها: "لا تكتبيه، فقط دعي التاريخ يكذب. لا تنبشي أكثر هناك، لقد كانت في السرير ووجهها الى الحائط، لم أكن اعرف ماذا يمكن أن أفعل".

واكتشفت سيلفيا لاحقا الحقيقة التي صدمتها بعد ان زارت هي وشقيقها ليتوانيا لحضور تكريم احدى المدارس لجدها، واخذها مدير المدرسة جانبا وابلغها انه تلقى ردودا حزينة بسبب التكريم "بسبب ما يمكن ان يقوله اليهود".

وقالت سيلفيا: "لقد خفق قلبي بقوة، ماذا يمكن ان يقول اليهود حول جدي؟ حسنا، لقد اتهم بقتل اليهود.. انا تقريبا اغمي علي، لم أصدق ذلك". وقالت ان احد جيرانها قال لها ان تنسى ما سمعته وان هذه دعاية أطلقها الامن الروسي، لكن سيلفيا لم تتجاهل الامر وبدأت بالتحقق من هذه المعلومات.

بدأت سيلفيا بالتحقق من خلال الملفات في أرشيف KGB وهناك وجدت كتيبا اعدة وهو بجيل 22، عنوانه ارفع رأسك انت ليتواني، فيه فقرات ضد اليهود كتب فيه "انهم في الأساس يدمروننا، ويشترون مزارعنا، دعونا نقاطع كل شيئ يقومون به ولا تشتروا منتجات من اليهود".

كما وجدت سيلفيا وثيقة بالارشيف موقعه بخط جدها صدمتها كانت معلقة داخل مبنى تكريما له، حيث امر باعتقال يهود في غيتو جديد تم انشاءه حديثا، حينها بدأت تصدق الحقائق الجديدة حول جدها. واكتشفت سيلفيا من خلال بحثها وبالادلة أنه تم ارسال 14 الف يهودي الى حتفهم بعد أوامر صادرة من جدها البطل. وأشارت سيلفيا الى ان الحكومة الليتوانية بانه لم يكتب ولا أمر مباشر بقتل اليهود، فقط اصدر اوامر بإرسالهم الى الغيتوهات.