أرض كنعان/ متابعات/ اعتبر نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48، الشيخ كمال خطيب، أن الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقدس المحتلة في 20 من شهر آذار (مارس) الحالي، تأتي لتعزيز وترسيخ الاحتلال الصهيوني.
وقال الخطيب في تصريحات لوكالة "قدس برس" إن الزيارة "لن تكون عفوية، وجميع فقراتها ستكون بالاتفاق مع المؤسسة الإسرائيلية، لتعزيز وترسيخ الاحتلال الإسرائيلي".
واعتبر أن الزيارة هي أخطر من الماراثون الرياضي، الذي يقيمه الاحتلال اليوم الجمعة (1|3) في القدس ووصفه بـ "التهويدي"، محذرا من قيام أوباما بالدخول إلى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة وبحماية شرطة الاحتلال ودون تنسيق مع المؤسسة الشرعية ممثلة بمديرية أوقاف القدس، بهدف ترسيخ حضور الاحتلال في المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن "المؤسسة الإسرائيلية تستغل الكثير من الزعماء المضبوعين والمذنبين من الغربيين الذين ما زالوا يؤدون صكوك الغفران للمشروع الإسرائيلي للتكفير عن ما يسمى بمذابح اليهود والتي لم يكن لهم دور فيها".
ورأى الشيخ خطيب أن على العالم العربي والإسلامي الآن العمل من أجل إزالة الاحتلال الذي ما زال يخيم على القدس منذ 46 عاما، مؤكدا على أن كل محاولات مؤسسة الاحتلال لتهويد القدس ستبوء بالفشل، مذكرا بأن الاحتلال واحد من الاحتلالات التي مرت على القدس، وسيرحل كما رحلت الاحتلالات السابقة عبر التاريخ.
وندد الشيخ خطيب، بالماراثون الرياضي الذي ينظمه الاحتلال في القدس اليوم الجمعة (1|3)، ووصفه بأنه "مشروع تهويدي"، وقال: "إن المؤسسة الإسرائيلية لا تترك فرصة إلا وتحاول استغلالها من أجل أن تترك بصماتها على مشروعها التهويدي في القدس المحتلة".
وأضاف: "إن الأنشطة الاحتلالية سواء كانت رياضية أو مشاريع استيطانية أو عمليات هدم كما يحدث في سلوان وغيرها، والمشروع الضخم والخطير في البلدة القديمة المعروف باسم "شتراوس" وغيرها، كلها تدخل في إطار المساعي الإسرائيلية لتغيير جغرافيا القدس".
واشار الشيخ خطيب إلى أن هذا "النشاط وإن كان من صور النشاط الرياضي، إلا أنه يمثل جزءا من السياسة الإسرائيلية العامة، واختيار مسارات الماراثون والتي سيكون من ضمنها البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى، يأتي في إطار مسعى الاحتلال لخلق أمر واقع".