أرض كنعان - القدس المحتلة - توافقت شرطة الاحتلال، مع مجلس إدارة اتحاد منظمات "الهيكل الـمزعوم"، حيث عقد اجتماع لهذه المنظمات المتطرفة، ودعت أعضاءها لزيادة وتيرة اقتحامات الـمسجد الأقصى الـمبارك، وخصوصاً في العشر الأواخر من شهر رمضان الـمبارك لكسر فكرة إغلاق الـمسجد الأقصى الـمبارك في وجه الـمقتحمين خلال العشر الأواخر.
وقال مجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية ودائرة الإفتاء ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، خلال بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن دائرة الأوقاف حذرت شرطة الاحتلال من مغبة تغيير الوضع التاريخي القائم في الـمسجد الأقصى الـمبارك، والـمتبع منذ عام 1967م، ورغم اعتراض الـمصلين والـمعتكفين واعتقال بعضهم من قبل شرطة الاحتلال، إلا أن الشرطة وحكومة الاحتلال وأذرعها عملت وبشكل واضح بقوة السلاح والاحتلال لتمرير مخطط خطير، وخطير جداً في الـمسجد الأقصى الـمبارك، وإننا إزاء هذه السياسة الـممنهجة والخطيرة نؤكد على ما يلي:
1) إن جميع الإجراءات القمعية التي يقوم بها الاحتلال وأذرعه، لن ولن تغير من قداسة الـمسجد الأقصى الـمبارك، والذي هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة على اثنين.
2) إن محاولة تغيير الوضع التاريخي في الـمسجد الأقصى الـمبارك، وعدم احترام الشعائر الدينية للمسلمين في هذا الـمكان، يؤكد على أن السياسة العنصرية التي تنتهجها دولة الاحتلال ستؤدي إلى عواقب وخيمة لا يحمد عقباها، ويتحمل الاحتلال ومن يسانده نتيجة ذلك.
3) إننا ندرك بأن ما يحصل هو سياسة احتلال يهدف تدرجاً للسيطرة التامة على الـمسجد الأقصى الـمبارك عبر غلاة الـمستوطنين الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الـمسجد الأقصى الـمبارك، ويمارسون سياسة تبادل الأدوار الـممنهجة مع الشرطة الإسرائيلية.
4) إن ما تقوم به الشرطة والـمتطرفون في إيذاء الـمصلين، وخصوصاً ما حدث من قيام أحد الـمتطرفين من تصوير أمهاتنا وهن ساجدات راكعات لرب العالمين، ليدلل دلالة واضحة على مدى الهجمة الاحتلالية اتجاه الـمسجد الأقصى والـمرابطين فيه.
5) إننا نناشد العالم العربي والإسلامي وكل الأحرار في العالم أن يتحركوا لإنقاذ الـمسجد الأقصى والـمقدسات قبل فوات الأوان، وقبل وقوع الكارثة بسبب تصرفات حكومة اليمين الـمتطرفة.
6) ندعو أهلنا إلى شدّ الرحال إلى الـمسجد الأقصى والاعتكاف والرباط فيه، والوقوف على مسؤولياتهم تجاه الـمسجد الأقصى الـمبارك وأن لا يرضخوا لسياسة الاحتلال الغاشمة، وسيبقى الـمسلمون في هذه الديار هم رأس الحربة في الدفاع عنه.