Menu
12:09صورة: تعرف على آخر تحديثات الخارطة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة
12:08الخضار والفواكه الإسرائيلية ستباع بالإمارات قريبا
12:06مصادر أمنية اسرائيلية : لا نستبعد هجوم سايبر ايراني ..
12:04استطلاع إسرائيلي: تراجع لليكود يقابله صعود لحزب بينيت
12:02السلطة ترسل رسائل متطابقة حول انتهاكات الاحتلال
11:42السودان خيبتنا الجديدة: مسيرة إلغاء لاءات الخرطوم الثلاثة
11:40حماس بذكرى "كفر قاسم": مجازر الاحتلال تستدعى عزله لا التطبيع معه
11:38نشر آلاف الجنود في فرنسا والشرطة تقتل مسلحا يمينيًا
11:3796 يومًا على إضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام
11:34تفاقم الحالة الصحية للأسير أبو وعر بعد أول جلسة كيماوي
11:32كابينيت كورونا: بدءًا من الأحد تخفيف القيود على الأنشطة التجارية
11:31"إسرائيل" تخشى تصعيد جديد في غزة بذكرى اغتيال أبو العطا
11:27صحفي إسرائيلي يكشف حقيقة انقطاع التيار الكهربائي عن "إسرائيل"
11:26أسعار صرف العملات في فلسطين
11:24الطقس: الحرارة اعلى من معدلها بـ 3 درجات

70 عاماً على النكبة.. المقاومة مستمرة للتحرير والعودة

أرض كنعان - غزة - في الخامس عشر من أيار/مايو يحيي الفلسطينيون في أماكن تواجدهم، كافة، داخل فلسطين التاريخية وخارجها الذكرى السبعين للنكبة، ومعهم أشقاء وأصدقاء كثر في البلاد العربية والإسلامية، وأحرار في القارات الخمس، لطالما عبروا عن دعمهم وتأييدهم للشعب العربي الفلسطيني وكفاحه الدائم والمستمر والمتواصل منذ نحو مائة عام، حين شرّع الاستعمار البريطاني لإقامة كيان صهيوني فوق الأرض الفلسطينية بإطلاق بدعة القرن (الماضي) المسماة "وعد بلفور" والتي يكملها اليوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"صفقة القرن"!..

ويختلف إحياء الذكرى السبعين للنكبة، هذا العام، عما سبقها، إذ لن يكتفي الفلسطينيون ومعهم أشقاءهم وأنصارهم في العالم بالمهرجانات والخطابات والحفلات، فحسب، وإنما بالاحتشاد في "مسيرة العودة المليونية الكبرى" التي انطلقت في قطاع غزة، في الثلاثين من آذار/مارس الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد، والتي ستحدث انعطافة تاريخية في مجرى الصراع، لشمولها جموع الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، كافة، وإمكانية اختراقها السياج الحدودي الفاصل بين القطاع المحاصر والأراضي المحتلة عام 48، وترجمة حق العودة، على أرض الواقع، كما يقول قادة "المسيرة الكبرى"، بعدما عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن تحقيقه طوال العقود السبعة الماضية.

 وتتزامن الذكرى السبعين للنكبة مع جملة تطورات سياسية دولية وإقليمية وعربية، في غاية التعقيد والخطورة على حاضر القضية الفلسطينية ومستقبلها، يقود حلقاتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صاحب "صفقة القرن"، في ظل واقع عربي رسمي محكوم بحالة من الضعف والعجز والتشرذم والفشل المفرط، والتخبط بحروب دامية، وبأزمات عميقة على مختلف الصعد والمستويات.. ووضع فلسطيني مأزوم ومحاصر بحالة من انقسام "السلطة" المستمر منذ نحو عشرة أعوام بين حركتي: فتح التي تسيطر على الضفة المحتلة، و"حماس" المحاصرة في قطاع غزة. وقد جاء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الثلاثين من نيسان/أبريل الماضي بمدينة رام الله، وتحت حراب الاحتلال "الإسرائيلي" وبغياب العديد من الفصائل والحركات والشخصيات الفلسطينية من داخل منظمة التحرير ومن خارجها ليزيد المأزق الفلسطيني تعقيدا، والانقسام عمقاً، والمصالحة استعصاءً. وهو ما سيترك آثاره السلبية على الوضع الفلسطيني عامة، ومجابهة مخطط التصفية الأميركي الصهيوني، بخاصة.

ويمكن تسجيل أبرز تلك التطورات على الشكل التالي:

أولا: "صفقة القرن" التصفوية..

حتى اللحظة لم تظهر خطة ترامب بنقاط محددة وبنود واضحة، ولم يتم عرض أي أوراق رسمية تشمل بنوداً أو آليات تطبيقية، ولم تتجاوز زيارات الممثل الخاص للرئيس ترامب المكلف بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، وصهره جاريد كوشنير، تبادل وجهات النظر واستطلاع النوايا وحدود ما يمكن القبول به فلسطينيا و"إسرائيلياً"..

وعلى الرغم من كل ذلك، فإن أي خطة أميركية مستقبلية أياً كان مضمونها لن تتجاوز السقف "الإسرائيلي"، وستأتي منسجمة تماماً مع الرؤية الصهيونية، وهي بالتأكيد رؤية اليمين الصهيوني الذي لا يؤمن إلا بأرض "إسرائيل التوراتية"، والتعامل مع الفلسطينيين مجرد قضية سكان على بعض الأراضي المتنازع عليها.

هذا الأمر كشفته تسريبات وسائل الإعلام الأميركية و"الإسرائيلية"، إضافة إلى النقاط التي أفرج عنها دونالد ترامب شخصياً، بإعلانه 1- القدس عاصمة لكيان العدو الصهيوني، وموافقته على نقل سفارة بلاده إليها؛ 2-توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها، وإسقاط نظرية "توريث" صفة اللاجئ عن كل اللاجئين المنتشرين خارج فلسطين المحتلة، والذين ولدوا بعد النكبة، ونصفية حق العودة بشكل نهائي؛ 3- إنهاء عمل "وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)؛ 4- إقامة كيان فلسطيني منزوع السلاح، أقل من دولة في الضفة الغربية مرتبط مع الأردن، وكيان في غزة مرتبط بمصر قد تمتد مساحته إلى سيناء المصرية في إطار عملية تبادل أراضٍ، لإقامة مشاريع إقتصادية، وبناء مدن جديدة لاستيعاب بعض اللاجئين الفلسطينيين؛ 5- تسريع خطوات التطبيع العربي مع كيان العدو الصهيوني، وقد يكون هذا البند أولوية في الحراك الأميركي في هذا المجال، وهو يسير بخطى متسارعة من قبل بعض الدول العربية، وخاصة دول الخليج.

ثانيا: على الصعيد العربي 

تخيم حالة من الضعف والعجز والهوان والانقسام على النظام العربي الرسمي، الغارق في أزمات بنيوية قاتلة، والعاجز عن إيجاد الحلول السياسية لأزمات بعض الدول الأعضاء في الجامعة العربية، التي تتخبط منذ نحو ثمانية أعوام في حروب تدميرية طاحنة، كان من نتيجتها سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى وتهجير الملايين من أبناء سوريا وليبيا واليمن والصومال والعراق.

وتجد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الواقع العربي المزري، الذي تُظهِر فيه أطرافه المهيمنة على جامعة الدول العربية تماهياً ملحوظاً مع المشروع الأميركي، مناخاً مناسباً، ومجالاً

حيوياً ورحباً لتمرير "صفقة القرن" من جهة، وإقامة حلف بين كيان العدو الصهيوني وبعض الدول العربية وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي عنوانه مواجهة المخاطر المزعومة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، من جهة أخرى ...

ولم تتوان بعض الدول العربية (الخليجية منها بشكل محدد) عن تمويل الإدارة الأميركية بآلاف مليارات الدولارات من ثروات شعبها وأمتها لنيل رضا الرئيس الأميركي، الذي يطالب نهاراً جهاراً بجزء كبير من ثروات هذه الدول "الغنية"، ثمناً للحماية الأمنية التي توفرها الإدارة الأميركية لهذه الدول، وهؤلاء الحكام الذين يعيشون هذه الأيام تحت وطأة مزاعم الخطر النووي الإيراني، الذي شكل المبرر الواهي والغطاء لتسريع خطوات التطبيع والتعامل المباشر والعلني مع كيان العدو الصهيوني في العديد من المجالات، ومنها الأمنية.

وهذا الظرف العربي الراهن يعتبر الأكثر مثالية للإدارة الأميركية وسلطات العدو الصهيوني للذهاب إلى أقصى الحدود، في مخططات ومشاريع التهويد والصهينة وابتلاع المزيد من أراضي الضفة المحتلة وإقامة المستوطنات، وإحكام السيطرة على القدس وأماكنها المقدسة المسيحية والاسلامية. ناهيك عن تسريع خطوات إعلان "الدولة اليهودية" وإصدار قانون "القومية" الذي يهيء الظروف لمزيد من تضييق الخناق على أبناء الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، ويضعهم أمام واحد من خيارين: الخضوع والاستسلام لسلطات العدو، أو الهجرة خارج الوطن السليب!..

ثالثاً: تطبيع العلاقات مع كيان العدو

في ظل هذه الأوضاع، تتسارع خطوات التطبيع مع كيان العدو الصهيوني من قبل بعض الدول العربية، وبخاصة الخليجية منها، وفتح أبواب هذه الدول لتبادل الزيارات البينية، والتدريبات العسكرية والمناورات المشتركة، والتعاون الأمني، وصولا للترويج ولإشهار إمكانية إقامة تحالف عسكري مع "إسرائيل" بذريعة مواجهة "الخطر النووي الإيراني" المزعوم على دول المنطقة. وذلك التزاماً بإملاءات الإدارة الأميركية وترجمة لبنود "المبادرة العربية" ولكن بـ"المقلوب" وبداية بالتطبيع!

بهذا السياق، وصف وزير في حكومة العدو ردّ الفعل البحريني على ما حصل مؤخراً في الجولان بالمدهش، وأنه يظهر التغيير الاستراتيجي والتاريخي في "الشرق الأوسط".

وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد قد نشر تغريدة رأى فيها أنه "طالما أن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة، واستباحت الدول بقوّاتها وصواريخها، فإنه يحق لأيّة دولة في المنطقة منها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر".

ولاحظ المحلل السياسي في القناة العاشرة "الإسرائيلية" باراك رافيد أنه لم يسبق لوزير خارجية عربي أن قال هذا الكلام عن "إسرائيل"، وهو يظهر "بشكلٍ خاص الفرصة النادرة الموجودة لإسرائيل الآن لنقل هذا الحلف مع دول عربية من المكان الموجود فيه الآن تحت الطاولة، إلى المجال العلني، وإذا ضُيّعت هذه الفرصة الآن، سيكون تضييع تاريخي".

رابعاً: الوضع الفلسطيني

شكل انعقاد "المجلس الوطني الفلسطيني" في دورته العادية ال23، بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في الثلاثين من نيسان/أبريل الماضي، بغياب العديد من الفصائل والحركات من داخل منظمة التحرير ومن خارجها، والعشرات من الشخصيات الفلسطينية المستقلة، آخر مشاهد انقسام طرفي السلطة، المتواصل منذ نحو عشرة أعوام بين حركتي: فتح التي تسيطر على الضفة المحتلة، و"حماس" المحاصرة في قطاع غزة... في الوقت الذي تتطلب فيه مواجهة "صفقة القرن" التصفوية والضغوط العربية والغربية، لوقف مسيرة العودة المليونية، إلى أعلى درجات الوحدة والتكامل بين مختلف أطياف الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وكل فصائله وحركاته وأحزابه وهيئاته ومنظماته الشعبية...

إن إصرار رئيس السلطة على عقد هذا المجلس خارج الإجماع الفلسطيني، إن دل على شيء فإنما يدل على إمعان رئيس السلطة على ترسيخ الانقسام القائم في الساحة الفلسطينية واستفراد قيادة حركة فتح بمنظمة التحرير وبمصير الشعب الفلسطيني، الذي ما يزال يدفع ثمن السياسات والرهانات الخاسرة لفريق السلطة المصر على المضي في خيار المفاوضات العبثية، واللهاث خلف سراب التسويات الأميركية الصهيونية المذلة، التي لم ينتج عنها سوى ابتلاع المزيد من أراضي الضفة؛ وإقامة مئات المستعمرات الصهيونية؛ وإغراق الضفة بمئات آلاف المستوطنين المدججين بالسلاح الذين يقتلون الأطفال ويحرقون البيوت والمزروعات ويقتلعون أشجار الزيتون؛ والتبعية الاقتصادية لكيان العدو؛ والتنسيق الأمني الذي يقبض على أعناق الفلسطينيين، والذي حوَّل عشرات آلاف الشبان الفلسطينيين إلى حراس للاحتلال الذي قال عنه رئيس السلطة محمود عباس إنه "احتلال بلا كلفة"..

مسيرة العودة المليونية الكبرى

في خضم هذه الأوضاع والتطورات السياسية، انطلقت "مسيرة العودة الكبرى"، في الثلاثين من آذار/مارس الماضي، وبالتزامن مع يوم الأرض، وتواصلت فعالياتها الشعبية عند الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقاط الاشتباك عند حواجز الاحتلال في الضفة الغربية، وتضاعفت أعداد المشاركين في فعالياتها من الرجال والنساء، الشيوخ والأطفال، بالرغم من المجازر التي ارتكبها جيش العدو التي أدت لاستشهاد العشرات وجرح المئات وأسقطت المئات من الشهداء والجرحى..

وتطورت إبداعاتها ووسائلها مع استمرار الحشود والفعاليات في جمعة الشهداء، وجمعة الكاوتشوك والمرايا، وجمعة حرق العلم "الإسرائيلي"، وجمعة الشباب الثائر، وجمعة عيد العمال، وجمعة النذير. استخدم خلالها الشباب الثائر آلاف إطارات الكاوتشوك التي شكل دخانها المنبعث سداً منيعاً حجب رؤية القناصين والجنود الصهاينة وشل فاعلية بنادقهم؛ كما فعلت مئات قطع المرايا العاكسة فعلها في هذا المضمار... وجاءت الطائرات الورقية الحارقة لتفاقم من قلق قادة العدو ومستوطني غلاف غزة، بخاصة حين أشعلت تلك الطائرات المزروعات في العديد من المستوطنات. وقد اعترفت سلطات العدو بأن طائرات غزة، التي عجزوا عن مواجهتها أشعلت حوالي 4000 دونم من الأراضي الزراعية وهو ما أثار موجات من القلق الزائد في نفوس قادة العدو ومستوطني ما يسمى بـ"غلاف غزة".

 ومن المقرر أن تتصاعد أعمال المسيرة المليونية وفق المخطط الذي وضعته "الهيئة العليا" يومي 14 و15 أيار/مايو الجاري بالتزامن مع موعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، والذكرى السبعين للنكبة.. وسيشارك الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم داخل فلسطين التاريخية وخارجها في هذه المسيرات، تحت عنوان: تحقيق العودة إلى الأرض التي اقتلعوا منها.  

لقد وجهت "مسيرة العودة" في الذكرى السبعين للنكبة، رسائل عدة في كل الاتجاهات، أبرزها: 1- ان الشعب الفلسطيني متمسك بالأرض، كل الأرض الفلسطينية؛ 2- وانه مصر على العودة إليها كما كان دائما، وسيبقى، ولن تضعف عزيمته وإرادته كل التضحيات الجسام التي يقدمها؛ 3- وأنه مستعد لمواجهة كل مخططات التصفية، التي تستهدف القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها "صفقة القرن" الترامبية؛ 4- وانه مستعد لمقاومة كل محاولات إسقاط حق العودة، ومنع أية محاولات للتنازل عنه من أية جهة أتت؛ 5- وأن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والملاحق بالتنسيق الأمني في الضفة المحتلة، والمستهدف بالقوانين العنصرية والفاشية في الداخل المحتل، والملاحق بمخططات ومشاريع التوطين والتهجير في بلدان اللجوء... ان هذا الشعب الثائر قادر على قلب الطاولة على رؤوس كل الأطراف الدولية والعربية والفلسطينية التي تحاول تمرير أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية؛ 6- كما ان الفلسطينيين قادرون على إعادة الزخم لقضيتهم كلما دخلت في دهاليز الصفقات التي تسعى لتصفيتها...

ان التطور النوعي الذي مثلته مسيرة العودة الكبرى، في سياق الحركة الكفاحية المتواصلة للشعب الفلسطيني على طريق التحرير والعودة، وفي الذكرى السبعين للنكبة، يجعل ما بعد انطلاق المسيرات المليونية، يختلف عما قبله، وهي التي أحيت في الوجدان الفلسطيني مشاعر العودة للوطن المحتل، وأعادت الاعتبار لمبادئ القضية الفلسطينية والمشروع الوطني، الذي تعرَّض لكل أنواع التضليل والتزييف، على طاولات المفاوضات العبثية، واتفاقياتها المذلة... وحددت مسيرة العودة وبشكل واضح وصريح، لا لبس فيه، العدو من الصديق... وفتحت أبواب العودة إلى أرض الآباء والأجداد، والتي ستبقى مشرعة ما بعد الخامس عشر من أيار/مايو، بالرغم من التضحيات الجسام التي سيقدمها المشاركون في ساحات المواجهة.