Menu
12:26معروف: عقوبات تصل للحبس وتشديد للإجراءات بغزة مع ازدياد إصابات كورونا
12:24مصادقة إسرائيلية على 108 وحدات استيطانية في القدس
12:22بينيت: قدنا عملية اغتيال أبو العطا بعمل حكيم ومتطور
12:21العثور على جثة جندي اسرائيلي مقتولًا قرب حاجز حزما بعد يومين من اختفاء آثاره
10:59تفاصيل مخطط تهويدي ضخم يستهدف وسط القدس المحتلة
10:58موظفو "أونروا" يهددون في حال لم تتراجع الوكالة عن قرار تقليص الرواتب
10:56الاحتلال يجرف اراضي المواطنين جنوب شرق نابلس
10:52الاحتلال يعتدي على مسن اثناء قطفه الزيتون شمال الخليل
10:41"الأوقاف" بغزة ستعلن عن مسابقة لأكثر من 200 وظيفة
10:40مالية غزة تحدد موعد صرف حقوق الغير "مدني وعسكري"
09:59الصحة بغزة تكشف حصيلة الإصابات بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية
09:53محكمة الاحتلال تمدد اعتقال مقدسي لثمانية أيام
09:52الاحتلال يحول الأسير قاسم الشيخ للاعتقال الإداري
09:47الاحتلال يقرر منع مواطني الـ48 من دخول الضفة باستثناء الطلبة والعمال
09:41إغلاق مكتب تسوية الأراضي في بيت لحم بسبب "كورونا"

الآلاف يتظاهرون قرب الحدود اللبنانية في ذكرى النكبة وتضامنا مع غزة

أرض كنعان - بيروت - لبّى أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني قدموا من مخيمات عدة دعوة القوى الفلسطينية للمشاركة في "مسيرة العودة الكبرى" الثلاثاء في الذكرى الـسبعين للنكبة واحتجاجا على القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في قلعة الشقيف في قرية أرنون الحدودية في جنوب لبنان.

ووسط انتشار أمني كثيف للقوى الأمنية اللبنانية وعناصر من انضباط حزب الله والفصائل الفلسطينية للتنظيمات، تجمع هؤلاء على تلة مرتفعة يهتفون للقدس وغزة على وقع الاغاني الوطنية المنادية بحق العودة. وعبروا في الوقت نفسه عن تضامنهم مع قطاع غزة المحاصر حيث قتل أكثر من ستين فلسطينيا الاثنين برصاص اسرائيلي.

وكان شبان يتدافعون في محاولة لاختراق الحشود والقوى الأمنية من اجل الوصول إلى طرف التلة لرؤية الجليل من الجهة الثانية للحدود.

وصرح إيهاب أبو زيان (22 عاما)، اللاجئ من مخيم البداوي في شمال لبنان بمن حوله، قائلا "أريد الاقتراب... أريد رؤية فلسطين".

وقال الشاب لفرانس برس بحماس كبير "جئنا نرى أرضنا. أي شبر من أرضنا نريد أن نراه. أتينا متضامنين مع شهداء غزة ليرى العالم أننا لن نتخلى عن حق العودة".

وأضاف "في أي إنسانية وأي أخلاق وأي حرب يقتل 60 فلسطينيا في غزة؟".

على التلة، تعرّف إيهاب على رائد حسن عوض الذي لم يتجاوز الـ 19 عاما والقادم من مخيم عين الحلوة (جنوب). كان رائد يحمل علما فلسطينيا.

وقال "هنا تجمعنا فلسطين".

ثم اضاف "نشعر بالعجز الذي يدمرنا نفسيا ومعنويا حين نرى ما يحصل في غزة. سنعود إلى فلسطين وان أتى ترامب وغير ترامب. القدس هي عاصمتنا".

على مسرح مستحدث، كانت فرقة موسيقية تعزف الاناشيد الوطنية، فيما ترتفع أمامه مئات الاعلام الفلسطينية التي يلوح بها المتظاهرون، وتعلو زغاريد النساء، وينضم الحشد في الغناء الى الفرقة "هدي يا بحر هدي طولنا بغيبتنا... ودي سلامي للأرض اللي ربتنا".

ثم يغنون "بكرا الشمس تلم حبابك من كل بلاد الشتات".

وبرغم منع المنظمين أي أعلام باستثناء الفلسطينية واللبنانية، رفع البعض علما لحزب الله. فيما شارك النائب محمد رعد من حزب الله في التجمع.

وحاول بدران علي (80 عاما) إقناع عنصر الأمن اللبناني السماح له بالاقتراب من طرف التل دون أن ينجح.

وقال اللاجئ القادم من مخيم قرب صور (جنوب) "أتيت لارى الأرض. الله يعين أهل غزة. صحيح نحن مسجونون هنا، نعيش بالإهانة، ولكننا نعيش".

وروى محمود الصغير (84 عاما) أنه خرج من قريته الحولة في العام 1948 ليصبح لاجئا في لبنان. وقال إنه لبى الدعوة اليوم، "لأتخلص من الشوق الى بلادي".

الا ان معظم المتظاهرين لا يعرفون بلدهم الذي هجره أجدادهم منذ عشرات السنين.

وقال إبراهيم عليان (21 عاما)، العامل في مقهى في عين الحلوة، "أتيت لارى بلدي. للمرة الأولى في حياتي، أقترب منه بهذا الشكل.. نريد أن نرجع. نحن نشعر بالعجز هنا. نرى شعبنا يموت في غزة على الشاشات وليس بيدنا شيء".

ويقترب رجل عجوز من الشبان، مشيرا الى منطقة في الجهة الاخرى من الحدود، "إلى اليمين يا شباب هذه المطلة".

على مقربة منه، تستمر الهتافات، ومنها ما يعبر عن سخط وخيبة أمل من الموقف العربي الباهت إزاء التطورات.

ومن الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"ويا حيف، يا حيف على الأمة العربية".