Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

صحافية سورية: في صحبة دورية داخل سوريا مع أكثر أعداء الأسد عدة وعددا

أرض كنعان/ وكالات/ نشرت مجلة "تايم" الاميركية مقالا للصحافية رانيا ابوزيد تروي فيه مشاهداتها اثناء مصاحبتها لاحدى كتائب الجيش السوري الحر خلال قيامها باعمال التدريب وبعمليات الدورية داخل الاراضي السورية. وقالت ان كتائب الفاروق تمارس نشاطها في اقليم ادلب، فيما تقوم طائرات النظام بقصف مدن الاقليم. وفيما يلي ما جاء في هذا المقال:زحف الحاج زكي بين جدران تعرض بعضها للدمار في قاعة احد المنازل، محاولات التخفي عن عيون قناصي النظام المتمركزين في موقع امامي واسع على بعد حوالي 500 متر. 

وقد تحرك امامه اثنان من ثوار وحدة كتائب الفاروق التي يرأسها.والحاج زكي اب لخمسة وقد اشار بيده اليسرى لرجاله كي يحافظوا على التخفي، بينما كانت اليمني تحمل بندقية "كلاشينكوف". وقال الحاج زكي (38) وهو يحتمي باحد الابواب "كنا نستخدم هذا المكان لقنص الاعداء. هل ترين هذه الابواب" واشار الى باب من الحديد رمادي اللون لا يزال في حالة جيدة "انها من صنعي"، فهو قبل ان يكون قائدا لكتائب الفاروق، كان يعمل في صناعة الحديد.تضم كتيبة الفاروق 23 رجلا يتمركزون في الجانب الشرقي لقاعدة وادي ضيف العسكرية، احد المراكز القليلة المتبقية للنظام في اقليم ادلب، شمال سوريا. اما رجاله فانهم من بلدة مارشمشه التي كان يعيش فيها حوالي 4 الاف نسمة لكنها الان في قبضة مجموعات ثورية مختلفة. وليس بينها وبين وادي ضيف الا مزرعة زيتون.ويعمد الحاج زكي الى التأكد من احوال رجاله يوميا، ويتوجه اليهم اما مشيا على الاقدام او في شاحنة صغيرة بيضاء "ميتسوبيشي" يلطخها اللون الاحمر ربما ليجعل رؤيتها صعبة، وقد تحطمت نوافذها واستبدل الزجاج باكياس بلاستيكية. وبالاضافة الى مركز القناص في مسكن مدمر جزئيا، فان "الفاروق" مسؤولة عن ستة مواقع اخرى على الخط الامامي. ويُستبدل العاملون فيها كل 12 ساعة.وكان من المفاجئات ان تظل اكواب البورسلين سليمة اكثر من اسمنت الكونكريت. فهناك تحت احدى أشجار الزيتون عدة اكواب للقهوة قرب صينية من الصلب الذي لا يصدأ جرى نقلها بعد اول غارة لطائرات الميغ على حي الحاج زكي في تشرين الاول (اكتوبر). وكانت الحفرة التي تصل الى عمق امتار بسبب اول صاروخ قرب ما بقي من منزل والديه. اما منزل شقيقه ابو سامي (وهو من ضمن الكتيبة) فقد دمر باكمله. وقال: "كنا نحتاج الى سلالم بارتفاع 4 امتار للصعود الى هنا". قال ذلك وهو يقف على السطح الذي لا يعلو الان كثيرا عن سطح الارض. وقال الحاج زكي "اهم ما نقلتُه من المنزل هو صور عائلتي. اذ يمكن استبدال كل شيء اخر. اما الذكريات والافكار فانها غالبا ما تكون من الماضي".واثناء العودة الى مقر كتائب الفاروق، طلب احد رجال ابو زكي في المقعد الخلفي، ويدعى ابو جمعة، ايقاف السيارة. وقال "انها جدتي". وخرج من السيارة وهو يحمل الكلاشينكوف واندفع نحو سيدة عجوز وبيدها عصا لمساعدتها على المشي. عانقها وقبل يدها اليمنى.قالت الجدة "قطعت مسافات لاربعة اشهر" وسردت أسماء عدة بلدات قريبة مرت بها "انتقلنا من مكان الى اخر".قال ابو جمعة "كيف وصلت الى هنا. من جاء معك؟" قبل ان يضيف "لا تبقي هنا لفترة طويلة".بدأ الليل يسدل ستاره ونحن في طريقنا الى المقر في منزل قريب من الخط الامامي. اطفأ الحاج ابوزكي انوار السيارة لتحاشي رؤية القوات الموالية للنظام لها.تعتبر كتيبة الفاروق من بين اكبر الوحدات العسكرية السورية الكثيرة الاكثر تنظيما والاوسع شهرة في سوريا.في تلك الليلة تجمع الرجال حول مدفأة في زاوية احدى الغرف يشربون الشاي ويدخنون سغائر الحمراء المحلية. ولكن التيار الكهربائي لا يصل الى المبنى، فاستخدموا بطارية احدى السيارات واستفادوا منها للاضاءة. وكان المجموعة قد فقدت 20 من رجالها.وتنوعت الاحاديث بينهم، وقال ابو ابرهيم، الذي عمل في الجندية في العامين 87 و1988 مع الفرقة 11، المتركزة حاليا في وادي ضيف، ان المعركة بي الثوار قد تكون اشرس بعد سقوط النظام. وسيتحول النضال للاطاحة بامراء الحرب والمتطرفين الدينيين. واضاف ان المستبدين الصغار، سواء كانوا محليين او قوميين، لن يجدوا الترحيب "لن يكون لديهم عدد كاف من الرجال او السلاح مثل بشار، ولكننا سنعمل على الاطاحة بهم".