أرض كنعان/كشفت تقارير استخباراتية أوروبية أمس عن أن المسؤول الذي أعلنت طهران مقتله لم يتم اغتياله ليلة الأربعاء كما زعمت سفارتها ببيروت، وأن العملية تمت خلال الغارة "الإسرائيلية" على سوريا، والتي استهدفت أسلحة لـ"حزب الله"، وأن هذا المسؤول كان يتولى العملية النوعية بنفسه.
هذا وقد استهدفت الغارة حسن شاطري الجنرال في الحرس الثوري المكلف بالملف اللبناني، وفي السنتين الماضيتين تولى إدارة الملف السوري وخاصة التنسيق الميداني بين القوات السورية من جانب وعناصر "حزب الله"، وعناصر الحرس الثوري الذين دفعت بهم إيران لمنع سقوط نظام الأسد، واسمه الحركي حسام خوش ونيس.
وأكدت التقارير الاستخباراتية الأوروبية في لندن أمس أن ""حزب الله" خسر بمقتل شاطري في سوريا أهم خبير في نصب الصواريخ البالستية أو تلك التي يزيد مداها عن 120 كيلومترًا، وتعبئة رؤوسها المتفجرة بحشوات شديدة الانفجار، أو كيماوية وبيولوجية, إضافة إلى الإشراف الشخصي على بعض الصواريخ بعيدة المدى لمنع حدوث أي خلل كبير في دقتها في الإصابة أو وقوعها بعيدة عن أهدافها".
وأكد ضابط كبير في "الجيش السوري الحر" في إدلب وفقًا لصحيفة "السياسة" أن شاطري قتل في الغارة الصهيونية على جمرايا قرب الزبداني في أواخر الشهر الفائت مع مدير الاستخبارات الإيرانية في السفارة ببيروت وستة فنيين إيرانيين خبراء في عمليات نقل صواريخ "سكود" بعيدة المدى وفي حماية المواد الكيماوية والبيولوجية من التسرب في حالات نقلها من مكان إلى آخر.
كما قتل نائب رئيس وحدة الصواريخ السورية وهو برتبة عميد ومعه عدد من الضباط المختصين بالصواريخ وأسلحة الدمار الشامل تجاوز العشرة.
وقال ضابط الحر: إن "حزب الله" و"الحرس الثوري" لم يكشفا عن وفاة هؤلاء الضباط الكبار ريثما انتهت التحقيقات في كيفية مصرعهم والجهات التي يمكن أن تكون سربت أثناء وجودهم في جمرايا إلى "إسرائيل".
وكان "الحرس الثوري" والسفارة الإيرانية في بيروت أعلنا أول من أمس مقتل القيادي حسن شاطري المعروف أيضًا باسم حسام خوش ونيس الثلاثاء الماضي, على أيدي مسلحين خلال عودته من دمشق إلى بيروت.