أرض كنعان - القدس المحتلة - قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إن إسرائيل ستقيد وصول المسيحيين من غزة إلى القدس في عيد الفصح المجيد، بحيث ستسمح بدخول من هم فوق جيل 55 عامًا، فقط، من أجل الصلاة في كنيسة القيامة.
وانخفضت أعداد التصاريح التي تم إصدارها للمسيحيين في غزة من 700 في عيد الميلاد السابق إلى 500 في عيد الفصح.
ووفق (هآرتس)، فقد اعتبر رجال الدين المسيحيين، أن هذه القيود غير عادلة، وأن حوالي 120 مسيحياً من غزة فقط من ينطبق عليهم الاجراءات التي تفرضها إسرائيل، ولن يتمكن الكثير منهم من الوصول إلى القدس من دون أبناء عائلاتهم.
وأكد رجال الدين المسيحيين، أنه لم يتم حتى الآن إصدار تصاريح للعيد القريب، الذي يعتبر مناسبة دينية هامة لدى المسيحيين في الشرق الأوسط، كونه يرمز إلى "قيام المسيح وصعوده إلى السماء".
وبحسب الصحيفة، فإنه يوجد في القطاع حالياً حوالي 1200 مسيحي، مقابل 1313 سجلهم وفد من الفاتيكان وصل إلى القطاع في 2014.
وكانت إسرائيل قد فرضت قيود كهذه في 2015، بعد عميلة (الجرف الصامد)، حيث منعت دخول أبناء جيل 16 وحتى 35 عاماً، ولكن في أعقاب تدخل رؤساء الكنيسة، تم إزالة القيود، ووصل عدد التصاريح إلى 850.
وطالبت عضو الكنيست عايدة توما سليمان (القائمة المشتركة) نائب وزير الأمن الإسرائيلي إيلي بن دهان تغيير شروط الدخول حتى يتمكن جميع المسيحيين من "ممارسة حقهم الأساسي في حرية العبادة".
ووفقا لتوما سليمان، لم تتم الإجابة على طلبها بعد، وقالت: "إسرائيل تتباهى في العالم بأنها المكان الآمن لجميع الأديان، لكنها في الواقع لا تزال تؤذي السكان الفلسطينيين المسيحيين، هذا القرار هو دليل آخر على أن إسرائيل لم تخرج من غزة وتواصل السيطرة على ما يحدث هناك".
وتوجهت منظمة "غيشاه" (وصول) إلى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، وطالبته بإلغاء القيود وزيادة عدد التصاريح والامتناع عن العقاب الجماعي.
وجاء في بيان المنظمة أنه "لا يوجد أي مبرر للمس الاعتباطي بحرية الحركة وحرية العبادة، وبالتأكيد ليس للغة التهديد.. هذا مثال آخر على العقاب الجماعي للسكان، وبشكل عام، الطبيعة العقابية والتعسفية لنظام التصاريح الذي تمارسه إسرائيل تجاه سكان قطاع غزة".