أرض كنعان - دمشق - اتهم ناشطون وعدد من ذوي المجندين الفلسطينيين في جيش التحرير الفلسطيني قيادة الجيش بإجبار أبنائهم على القتال إلى جانب قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فإن عددًا من الرسائل وصلتها تحمّل قيادة جيش التحرير الفلسطيني وعلى رأسهم رئيس أركانه "طارق الخضراء" مسؤولية حياة أبنائهم حيث يزجّ بهم في الصراع الدائر في سورية وفي معركة ليست معركتهم، وإرسالهم بعيداً عن المخيمات الفلسطينية وحمايتها.
وكان الخضراء أكد في وقت سابق أن "جيش التحرير الفلسطيني الذي يبلغ تعداده نحو ستة آلاف مقاتل يقاتل في أكثر من 15 موقعاً موزعة في أنحاء البلاد، منهم 3000 منخرطون في المعارك.
وتجدر الإشارة إلى أن (236) ضحية من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني قضوا منذ بدء أحداث الحرب بحسب إحصائيات مجموعة العمل،
في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام السوري حي المنشية بدرعا البلد جنوب سورية بقذائف الدبابات، مما أحدث حالة خوف بين المدنيين وخراباً في منازلهم، فيما يشهد الحي اندلاع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة، حيث تعيش العديد من العائلات الفلسطينية والنازحة من مخيم درعا في الحي ومنطقة البلد وحي طريق السد المجاور، ويعانون أوضاعاً معيشية وأمنية صعبة.
وفي جنوب دمشق، يعاني من تبقى من المدنيين شارع عين غزال غرب مخيم اليرموك أوضاعاً إنسانية ومعيشية قاسية، وخاصة بعد المواجهات العنيفة التي اندلعت قبل أيام بين هيئة تحرير الشام، وتنظيم داعش، والذي تمكن الأخير من السيطرة على مواقع ومراكز مهمة لهيئة تحرير الشام.
ووفقاً لمجموعة العمل فإن عدد العائلات التي كانت تقطن غربي اليرموك قد انخفض بعد الاشتباكات من 30 عائلة إلى 15 عائلة تشكو من الحصار الذي يفرضه داعش والذي يمنع بموجبه إدخال المواد الغذائية والأدوية، وأن أهالي عين غزال لا يستطيعون التحرك بحرية بسبب وقوعهم في مرمى نيران قناصة داعش.
إلى ذلك يستمر جيش النظام ومجموعات القيادة العامة والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام حصارها على مخيم اليرموك لأكثر من (1569) يوماً على التوالي، مما فتح باب معاناة كبيرة على الأهالي في المخيم، حيث تم قطع الماء والكهرباء ومُنع على إثره ادخال المواد الغذائية والطبية وغيرها،
ويُحظر على الأهالي الخروج أو الدخول من مداخل المخيم الرئيسية والتي تسيطر عليها مجموعات من الأمن السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية لها، مما أدى إلى قضاء أكثر من 200 لاجئ بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية.