يشاي تساءل حول ما يمكن أن تتعلّمه إيران من سلوك كوريا الشمالية من التجربة الأولى في العام 2006 وحتى اليوم، ويجيب أن النتيجة واضحة، فمن أجل ازالة العقوبات التي فرضها الغرب على إيران فليس عليها الخضوع لها، إنما تحديداً مواصلة التطوير النووي وإستكماله وعندها الدخول في المفاوضات الحقيقية مع الغرب من موقع قوّة.ّّ
يشاي ذكّر أيضاً بموقف كان قد أطلقه وزير الأمن الاسرائيلي ايهود باراك قبل أكثر من سنة وهو أن كوريا تشبه كاسحة الجليد، التي تجرّ ورائها السفينة النووية العسكرية الإيرانية.
يشاي إعتبر أن هذا ما يحدث في الواقع، ولذلك فإن الإنفجار النووي هو أخبار سيئة لإسرائيل. الدول الأعضاء في مجلس الأمن مع ألمانيا يعتزمون الدخول في مفاوضات مع إيران من أجل وقف تخصيب اليورانيوم بعد أسبوعين في كازاخستان. وعلى ضوء التجربة مع كوريا الشمالية ، يمكن التقدير سلفاً أن المفاوضات ستنتهي إلى لا شيء.
يشاي قال إنه خلافا للتجربتين السابقتين اللتين لم تتسّما بنجاح كبير والتفجير كان جزئي، فإنه إذا ما عدنا إلى قوّة الهزة الأرضية التي حصلت نتيجة الإنفجار تحت الأرض، يبدو أن كوريا الشمالية قد نجحت هذه المرة. ويحتمل أن النجاح نابع من أن "بيونغ يانغ" إستخدمت هذه المرة اليورانيوم المخضب وليس البلوتونيوم كما حصل في السابق.
يضيف يشاي أن حقيقة كهذا هي مصدر قلق لإسرائيل، لأن كوريا الشمالية منجم معلومات نووية لـ "نظام بشار الأسد"في سورية وحتى أنها أنشأت من أجله مفاعلاً نووياً تم قصفه وتدميره من قبل إسرائيل بحسب ما تذكر مصادر أجنبية. إن التعاون النووي والصاروخي مع إيران هو حقيقة معروفة تقريباً وهذا سبب إضافي للقلق الخطير من إنعكاسات التفجير هذا الصباح.