أرض كنعان - غزة / قال القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد، إن الشهيد أحمد نصر جرار، واجه ببندقيته مشاريع الاستيطان والتنسيق الأمني، ومخططات التصفية التي تستهدف القضاء على القضية الفلسطينية.
وأكدّ شديد أنّ "الشهيد أفشل المخطط الأمني الذي أراد استهداف تصفية القضية، واستهدف الاحتلال ومستوطنيه في مرحلة حساسة جدا وصعبة للغاية، تمثلت في بلوغ التنسيق الأمني أعلى درجاته".
وذكر أن جرار طارد جيشا على مدار شهر كامل، "وجعله يقف على قدم واحدة وهي تطارد هذا الصنديد من بيت لبيت، وفي كل مرة كان يفشل فيه ويثبت الشهيد أنه اكبر وأعظم من هذا العدو واجهزته وقدراته الأمنية".
وأشار شديد إلى أنّ الشهيد مثّل منارة يقتدي بها الشباب في اشتركت فيها مخابرات العدو وأمن السلطة معا في ملاحقة كل المقاومين، و"أثبت أن المقاومة هي إرادة ومن يمتلكها يستطيع أن يحقق الإنجاز".
ولفت إلى عبارة وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أثناء إعلانه قتل الشهيد، "بأنه جرى تصفية الحساب مع من قتل أمننا"، ويعقب شديد متسائلًا: "ألهذا الحد تكون معجزة وجيشا جرارًا تقتل منظومة أمنية بهذه القدرات؟"
وأكدّ شديد أن الشهيد لم يكن وحده بل كانت تقف خلفه حاضنة شعبية تسانده بكل ما اوتيت من قوة، مشددًا على أن الشهيد ضرب نظرية التنسيق الأمني في مقتل، وأكدّ بأن الشعب لا يمكن أن يكون قطيعا يتعايش مع الاحتلال.
وأضاف شديد: "سندفنك في التراب يا أحمد، لكننا سنزرعك كما كل الشهداء، لتنبت بعد حين من دمك مزيد من المقاومة والشهداء".
وطالب شديد أمن السلطة بالتوقف عن التنسيق الخياني مع الاحتلال، مضيفا: "دم أحمد ستطارد كل من قدم معلومة دلت على مكان تواجده، واللعنة ستطارد كل من طارد أحمد".
وقد أعلن نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، أن المحافظة أبلغت رسميا من الارتباط العسكري الإسرائيلي استشهاد أحمد.