أرض كنعان - غزة / دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الثلاثاء الرئيس محمود عباس إلى إعلان انتهاء اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني وسحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، ردًا على تصويت الكنيست الإسرائيلية على قانون "القدس الموحدة".
وطالب المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي، الرئيس بدعوة الإطار القيادي المؤقت من أجل التوحد على برنامج وطني شامل يرتكز على خيار المقاومة للدفاع عن حقوقنا وكسر معادلات الاحتلال.
وأكد ضرورة "تصعيد انتفاضة القدس واستمرار كل حالات الإسناد الإقليمي والدولي لعدالة قضيتنا وتصاعدها في مواجهة السياسات الأمريكية الإسرائيلية العنصرية المتطرفة".
ورأت حماس أن إقرار قانون "القدس الموحدة" وضمها للكيان "استمرار لمسلسل الاعتداءات على المدينة المقدسة واستهداف الوجود الفلسطيني، وتزوير التاريخ وتزييف للواقع".
وقالت إن ذلك يأتي "تمهيدًا لإعلان الكيان دولته اليهودية العنصرية المتطرفة التي تمثل خطرًا ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على المنطقة بأسرها كنتيجة لإعلان ترمب، والصمت الدولي على جرائم الاحتلال وإرهابه".
وصادقت الكنيست فجر اليوم بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون "القدس الموحدة"، والذي يقضي بضرورة وجود غالبية ساحقة للتنازل عن أي حي بالقدس لصالح أي جهة أجنبية، وفقًا لنص القانون.
وجاءت المصادقة منعًا لأي محاولة مستقبلية لتسليم أحياء بالقدس للسلطة الفلسطينية في إطار تسوية سياسية، وينص القانون على ضرورة تصويت أغلبية ساحقة مكونة من 80 عضو كنيست فأعلى على أي قرار بتسليم أحياء مقدسية للفلسطينيين.
وذكرت النائب عن البيت اليهودي "شولي معلم" أن القانون سيمنع إمكانية تقسيم القدس، معتبرة أن القانون يحافظ على القدس موحدة بيد "إسرائيل" أمام التسويات السياسية الفارغة، على حد تعبيرها.