Menu
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ

تكاليف الزواج الباهظة استعراض لا ضرورة لها

أرض كنعان - غزة - أروى عيد/ يُقدم الشبان في قطاع غزة في الآونة الأخيرة على الزواج بشكل متزايد، رغم ارتفاع تكاليفه التي باتت مرهقة جداً للشبان المقبلين على الزواج، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وانعدام فرص العمل. 

وبات الكثير من المقبلين على الزواج يلجؤون لطرق عديدة تخفف عليهم عبء تلك التكاليف وتساعدهم على اتمام زواجهم، منها تقسيط مستلزمات الأفراح عبر حملات تقوم بها شركات تجارية أُطلق عليها "مكاتب تيسير الزواج". 

الشاب أحمد حسن قرر الزواج على الرغم من تعدد مسؤولياته، اضافة لعجزه المادي، فاضطر للاقتراض من البنك والاستدانة من الأهل والأصحاب ليجاري طقوس العرس المرهقة التي فرضتها العادات والتقاليد، ما أضاف عبئا ماديا كبيرا عليه يحتاج لأعوام لسداده. 

حسن ( 25 عاما) تزوج مؤخراً وبات يعيل والده وأخته الأرملة وأولادها الثلاثة بالإضافة لزوجته، جميعهم في بيت واحد،وتمنى لو أنه لم يجاري جميع الطقوس التي أرهقته ماديا وأغرقته بالديون، خاصة وأنه لا يعمل بوظيفة مستقرة أو راتب ثابت. 

كما يرى الشاب سامر الذي بات على أعتاب الزواج؛ أن الزواج عبارة عن"ورطة"، ولن يقدم عليها حالياً نظراً للمصاريف والتكاليف المطلوبة لإتمام طقوس الزواج التي ستغرقه بالديون كغيره،وأنه يستطيع أن يستغل هذه التكاليف لتحسين وضعه المادي والسفر فيما بعد لبناء حياة مستقرة قبل الزواج. 

ليس الشبان فقط، فالفتيات أيضاً، يؤكدن أن تكاليف الزواج أصبحت باهظة جدا ومرهقة للغاية للزوجين.  وتعبر مي مصطفى إحدى الفتيات الجامعيات؛ عن رأيها تجاه الأمر فترى أن هذه الطقوس وجدت للإشهار وللفرح وليس للعبء المادي، مشيرة الى ان بعضها ليس ضرورياً في ظل الوضع الاقتصادي المتأزم. 

وتنصح الفتاة مصطفى المقبلين على الزواج من الجنسين، بتوفير بعض التكاليف لاحتياجات البيت والاستقرار بعد الزواج، على اعتبار أن مرحلة ما بعد الزواج أهم وأولى. 

ودعت الفتاة جميع الشبان والفتيات لمشاركة بعضهم في تكاليف الزواج وتخفيف الأعباء والتفكير المسبق لكل الخطوات.  تقول مصطفى:"في نهاية الأمر جوهر الزواج هو المشاركة". 

وإضافة للاقتراض من البنوك والاستدانة من الأهل والأصدقاء، يلجأ الكثير من الشبان لحملات وجمعيات "تيسير الزواج"، والتي تتكفل بتوفير أثاث منزلي، بالإضافة لتكاليف الزفاف مثل"قاعة وكوافير وأزياء للعروسين وغداء ومواصلات"،ضمن ميزانيات مختلفة حسب القدرة، على أن يبدأ بسدادها بعد شهر من تاريخ يوم الزفاف بنظام أقساط محددة يتم الاتفاق عليها مسبقاً. 

وفي ظل تلك الظروف، وبعد أن يضطر الشبان للزواج نظرا لاستمرار تقدمهم في العمر، فقد باتت تلك الحملات عبئا مادياً كبيراً، ونسبة عالية منهم لا يستطيعون الاستمرار في تسديد أقساطهم الشهرية، مما يضطر المؤسسات وأصحاب شركات الحملات، للجوء الى القانون لإجبارهم على التسديد. 

وتكمن المشكلة في تطور الامور بين الشركات والشبان في عدم اشتراط المؤسسات راتباً ثابتاً للمنتفع،مما يُعتبر اغراءً للشبان، يتحول مستقبلاً لمشكلة كبيرة حين لا يتمكن من السداد، الأمر الذي يوقعه بمشاكل مالية وقانونية طويلة مع المؤسسة. 

أستاذ علم النفس والاجتماع ، د. درداح الشاعر، يرى أن مستوى تكاليف الزواج عالية جدا مقارنة بالوضع الاقتصادي السيئ، مشيرا إلى أن هناك تكاليف غير ضرورية تقع على كاهل الأزواج يمكن الاستغناءعن بعضها؛لتخفيف وتوفير ضروريات أهم من الشكليات دون أن يشعر بالذنب من ناحية "المعيار الاجتماعي". 

ويضيف الشاعر ، أن تراكم الديون لأجل تكاليف الزواج تؤثر على طبيعة العلاقة الزوجية بين الزوجين ومدى استقرار علاقتهما،حيث تتعمق المشكلات وهناك انعكاسات نفسية تجعل الزوجين منخرطين بالمشاكل، ما يرفع نسبة القلق ويُقلل نسبة الرضى عن العلاقة.