أكد قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال اللواء أيال زمير خلال مؤتمر صحفي مساء أمس على مواصلة انشاء العائق الأرضي لمواجهة أنفاق قطاع غزة حتى لو كلف الأمر حرب مع حماس.
وقال زمير في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية:" إن تسريع وتيرة بناء العائق الأرضي تنقل الكرة إلى ملعب حماس، نحن لسنا لا مبالين، ونضر بقدرات حماس بدون أن ننجر إلى تصعيد، مثلما فعلنا أمس الأول ليلا (قصف غزة) وعبر نشاطات أخرى.
وأضاف زمير زاعما "حماس مرتدعة ومكبوحة وتبذل أقصى الجهود لتفادي التصعيد، لكنها تستثمر وتنفق الكثير في تعزيز قوتها استعدادا للمواجهة المقبلة. تقرير الموقف من شأنه أن يتغير في كل لحظة، ونحن نعمل على المحافظة وعلى تعزيز الهدوء، وتقوية الردع والأهم تحسين الجهوزية للحرب".
وقد عرض "زمير" نموذجاً واحداً من كثيرين عن تعاظم قوة حماس والتي أشدها هو مشروع الأنفاق وقال إن "حفرها لم يتوقف ولا للحظة منذ انتهاء الجرف الصامد عام 2014، وعرض الجيش معلومات استخبارية أظهرت وجود فتحتين لنفقين حفرا شمال قطاع غزة خلال العامين الماضيين على مسافة كيلومتر واحد من الحدود مع "إسرائيل"، النفقان أقيما أسفل مبنيين سكنيين يقين بداخلهما عائلات وأطفال، أحدهما مكون من 6 طوابق والآخر ملاصق لمسجد، وكلاهما يقعان على اطراف بيت لاهيا ومخيم الشاطئ على مسافة كيلومتر ونصف من مستوطنة "نتيف هعسرا".
وأكد زمير "كل من يتواجد داخل هؤلاء المبنيين يعرض نفسه للخطر وهما هدفين عسكريين شرعيين يدخلان ضمن بنك أهدافنا"
وفي السياق، يواصل الجيش بناء العائق الضخم حول قطاع غزة والمتوقع الانتهاء منه نهاية عام 2018 بتكلفة إجمالية تقدر ب40 مليار شيكل.
العائق عبارة عن جدار اسمنتي سميك جدا على عمق عشرات الأمتار مزود بمجسات استشعارية للكشف عن الانفاق ويرتفع ستة امتار على سطع الأرض.
إضافة لذلك سيبني الجيش كاسر امواج على حدود شمال قطاع غزة المائية وجدار مرتفع يمتد إلى داخل الماء.
وأكد زمير بهذا الشأن "أن أعمال بناء العائق ستستمر حتى بثمن نشوب حرب مع حماس" مهدداً إياها "لا تختبرونا".
أقوال زمير جاءت في ضوء كشف معلومات عن مشروع العائق الجديد الذي يبنى لمواجهة الأنفاق والإعلان عن تدريبات كبيرة على نطاق الألوية أجريت الأسبوع الماضي في لواء جفعاتي ولواء 401 التابع للمدرعات في فرقة 162 التابعة للمنطقة الجنوبية.