أرض كنعان - القدس المحتلة / أكد رئيس مؤسسة الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات، أن الاحتلال يماطل حتى اللحظة في فتح المسجد الأقصى ليتمكن من الانتهاء من تركيب بواباته الإلكترونية، منوهاً إلى أنه بدأ فعلياً منذ يوم الجمعة بالتقسيم المكاني للأقصى، ومشدداً على أن مصدر الخطر الوحيد الذي يهدد مخططاته بالأقصى على مدار 50 عاماً هو التواجد المقدسي والفلسطيني المكثف في باحاته.
وقال بكيرات في تصريح صحفي، بشأن استمرار إغلاقه حتى اللحظة إن "ساحات المسجد الأقصى فارغة تماماً إلا من تواجد أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية بكل انواعها سواءً من حرس الحدود أو القوات الخاصة أو الشرطة".
وأكد بكيرات خلال حديثه معنا محاولته الدخول من حاجز منطقة الحسبة القريبة من باب الأسباط ليتم إرجاعه قائلاً "كل الطرقات المؤدية للأقصى لا زالت مغلقه".
ونوه إلى أنه بعد تركيب البوابات الإلكترونية سيتم السماح للأعمار الكبيرة وللوفود الرسمية ومن ضمنهم أعضاء الكنيست العرب من دخوله.
واستهجن بكيرات غياب أعضاء الكنيست العرب عن المشهد وقت إغلاقه قائلا "كنا ننتظر تواجدهم يوم الجمعة للصلاة معنا عند أقرب نقطة للأقصى، لكنهم يتواجدون اليوم في الوقت المسموح".
وبشأن حديث وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، أن المسجد الأقصى بات تحت السيادة الإسرائيلية أكد بكيرات أن "المسجد الأقصى منذ عام 67 يخضع للسيادة الإسرائيلية المطلقة لكنه اليوم تحت السيادة والإدارة الإسرائيليتين".
وشدد على أن الاحتلال بدأ فعلياً منذ يوجد الجمعة بالتقسيم المكاني للأقصى بتحضيره لما يسمى بمشروع الهيكل المزعوم، مما يؤكد أن الأمر مبيت ومخطط له.
وأكد أنه لا يستبعد أي مخططات للاستيلاء المطلق في إشارة لمحاولات حصر المسجد الإسلامي كمقدس في المسجد القبلي والاستيلاء على 75% من ساحاته لتصبح مستباحه للمستوطنين.
ونوه إلى أن العقبة الأخيرة التي تقف في وجه مخططاته للاستيلاء على الأقصى على مدار الـ50 عاماً هي التواجد المقدسي والفلسطيني المكثف بالأقصى، مؤكداً محاولاتها المتواصلة لتفتيت هذا التواجد عبر فرض واقع جديد يجرمه ويحد من تأثيره.
ودعا بكيرات كافة القوى والمؤسسات الرسمية والشعبية للتحرك الفوري لاستعاده الأقصى من محاولات الخطف التي ترمى لخطف القضية الفلسطينية برمتها.
ويستمر الإغلاق التام للمسجد الأقصى المبارك في سابقه منذ أب/ أغسطس 1969، لليوم الثالث على التوالي ليمنع الآذان والصلاة به.