القدس- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بلدة ابوديس مهرجانا خطابي، تضامناً مع الأسير البطل سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 180يوما وكافة الاسرى المضربين عن الطعام، وذلك بمشاركة حشد من أهالي بلدة ابوديس والبلدات المجاورة، يتقدمهم عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، وحلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات"، وهاني العيساوي وجمال جعفر عضوي اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، وعادل صلاح رئيس مجلس محلي ابوديس، ونافز جفال مسؤول منظمة الجبهة في بلدة ابوديس، وشيرين العيساوي شقيقة المناضل الاسير سامر، وعدد من المتضامنين الأجانب، ووجهاء البلدة وممثلي القوى والفصائل الوطنية والمؤسسات والجمعيات واللجان الشعبية في محافظة القدس.
جاء ذلك أمام خيمة الاعتصام التي اقامتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بلدة ابوديس، مقابل نادي شباب ابوديس الرياضي، وافتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت اجلال وإكبار لارواح شهداء شعبنا وتضحيات اسرانا، ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، وتولى عرافة الحفل علي صلاح حيث رحب بالحضور، وأكد على مواصلة الفعاليات التضامنية والنضالية في خيمة الاعتصام الداعمة للرفيق سامر العيساوي وكافة الاسرى المضربين عن الطعام الى أن تتحقق حريتهم.
وقال عيسى قراقع احيي أهالي بلدة ابوديس على هذه الوقفة التضامنية مع الأسرى المضربين الذين يخوضون الملحمة النضالية المجيدة والمشرفة من أجل حريتهم وكرامتهم، وأوضح قراقع ان التاريخ البشري لم يسجل من قبل اضرابات عن الطعام استمرت لاكثر من ستة اشهر، وهذا ما يوضح تسلح الفلسطيني بالصبر والتحمل من أجل إنجاز حريته واستقلاله.
واعلن قراقع ان الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ تاريخ 182012م، ما يزال مستمراً في اضرابه، ويعلن رفضه المطلق لسياسات الإبعاد والإبتزاز التي تمارسها إدارة مصلحة السجون ومن خلفها الحكومة الاسرائيلية، كما واكد ان سامر العيساوي يرفض العلاج والتعاطي مع الأطباء رغم انهيار جسده وتردي وضعه الصحي بشكل سيء جداً.
وشدد قراقع ان الاسرى المضربين عن الطعام وهم سامر العيساوي، وجعفرعز الدين، وطارق قعدان، ويوسف شعبان يحملون الهم الفلسطيني ويدافعون عن كرامة كافة المعتقلين الفلسطينيين من خلال خوضهم لمعركة الأمعاء الخاوية.
وأكد قراقع ان حالة الاسرى المضربين تدعونا جميعا لتصعيد التضامن والمساندة لقضية الاسرى، مطالبا الجانب المصري بالضغط على حكومة الاحتلال للافراج عن كافة الأسرى المضربين الذين اُعيد إعتقالهم بعد تحررهم في صفقة وفاء الاحرار، وكافة الاسرى الادارين، مؤكدا ان كافة البنود التي وردت في صفقة التبادل لا تسمج باعادة اعتقال الاسرى المحررين واعادت احكامهم السابقة كما تدعي دولة الاحتلال.
من جانبه دعا حلمي الاعرج السلطة الوطنية الفلسطينية وممثلي دولة فلسطين المحتلة في المحافل والمؤسسات الدولية، التحرك لدى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجلس الأممي لحقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام .
وطالب الاعرج الجامعة العربية وأمينها د. نبيل العربي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وقداسة البابا التحرك العاجل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لثنيها عن المضي قدماً في تنفيذ جريمتها حتى النهاية والإجهاز على حياة الاسرى المضربين عن الطعام، وناشد الاعرج الراعي المصري الشريك في صفقة التبادل التدخل الفاعل والفوري بكل ثقله والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح الاسير سامر العيساوي وكافة الاسرى المضربين وتحميلها كامل المسؤولية عن حياتهم.
من جانبة أثنى عادل صلاح على ضرورة تصعيد النضال مع الاسرى المضربين عن الطعام والشروع في حملات تضامنية على نطاق أوسع يشمل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بشكل يتناسب وحجم التضحيات التي يقدمها الاسرى خلف قضبان الاحتلال، كما وشدد صلاح على ضرورة التزام كافة المؤسسات واللجان والجمعيات المختصة في شؤون الحركة الاسيرة بضرورة تكثيف جهودها الداعمة والمناصرة للحركة الاسيرة وفضح كافة الممارسات الاحتلالية التي تقترفها دولة الاحتلال بحق الأسرى ومنهم المضربين والاطفال والنساء والمرضى والشيوخ.
وفي كلمة لذوي الأسير اوضح هاني العيساوي ان الوقفات التضامنية ودعم الشارع الفلسطيني للأسرى يرفع من معنوياتهم ويعزز صمودهم، وهذا ما اثبتته التجارب النضالية الطويلة للحركة الأسيرة الفلسطينية.
وقال العيساوي ان بلدة العيساوية تتعرض ومنذ اليوم الاول لاعلان الاسير سامر العيساوي اضرابه عن الطعام لحملات مسعورة من قبل حكومة الاحتلال طوال الليل والنهار، تستهدف خلالها خيمة التضامن التي تم هدمها ومصادرتها لاكثر من خمسة عشرة مرة، كما وتشرع قوات الاحتلال بحملات مداهمة واعتقال وتفتيش لبيوت المواطنين لاركاعهم واسكات صوتهم النضالي، وتغريم الاهالي ثمن اضراب ابن قريتهم سامر.
كما وقدمت فقرة غناية ملتزمة قدمها الفنان الوطني المتميز احمد عريقات، غنى خلالها للأسرى والشهداء القادة، وفي ختام المهرجان اكد عريف الحفل على تنظيم الجبهة الديمقراطية لمسيرة جماهيرية داعمة للاسرى المضربين الساعة الرابعة من مساء يوم الاثنين الموافق2112013 في بلدة ابوديس.
