أرض كنعان - رام الله /
أصدر مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأربعاء، تقريراً مُعمقاً يكشف مدى الجريمة التي ارتكبتها عصابات مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى في سجني نفحة والنقب، الأربعاء الماضي، واعتمد التقرير على شهادات من الأسرى داخل السجون.
وجاء في التقرير ما يلي:
( قسم 16 / سجن النقب )
فور وقوع عملية طعن أحد السجانين من قبل الأخوين الأسيرين البطلين محمود وأحمد نصار، هرعت قوات كبيرة جداً إلى قسم 16 في السجن - تخللها وحدات من الجيش والشرطة والقوات الخاصة - وقاموا برش الأسرى في غرفة 5 بالغاز ( وهي الغرفة التي حدثت فيها عملية الطعن ) ثم دخلت القوات على الأسرى وبدأت توجه لهم ضربات قوية وقاتلة، ثم بدأوا بسحل الأسرى على الأرض، وقد أدت هذه الجريمة الى إصابات بالغة في أجساد الأسرى، تركزت في معظمها على الرأس والعيون والأطراف والأسنان.
وقد أصيب أسرى غرفة 5 بإصابات شديدة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتقلي العلاج، وبعضهم ما زال يرقد فيه .
ومن هؤلاء الأسرى:
1- صالح عطا: أصيب بكسور في اليد والأصابع والأسنان وكدمات في الرأس والجسد.
2- ثائر قريفي: إصابات في الوجه والعين.
3- راجي زهران: اختناق بالغاز وضربات في كل أنحاء جسده.
4- سعيد أبو حديد: إصابات في الرأس والعين.
ثم قامت القوات بعد ذلك بضرب جميع الأسرى في قسم (16) وعددهم 96 أسيراً، منهم 72 أسيراً من حماس، و24 أسيراً من الجبهة الشعبية.
كما قام الجيش وقوات مصلحة السجون بعد ذلك ببطح الأسرى على بطونهم في ساحة السجن ليلاً .. وسلطوا الكلاب على الأسرى لتبول عليهم ... كما شرعوا بسب الذات الإلهية على الأسرى.
وقد أكد الأسرى رؤيتهم للدماء النازفة من الأسرى على الأرض وذلك على طول الطريق الواصل بين القسم والزنازين التي تم اقتياد الأسرى المصابين إليها.
( قسمي 1- 12 في سجن نفحة )
فور عملية الطعن التي تعرض لها أحد السجانين على يد الأسير البطل خالد السيلاوي، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة مصلحة السجون وقواتها الخاصة الأقسام وقامت بإغلاقها ورش الأسرى بالغاز، قم اقتحام الغرف وتكبيل الأسرى إلى الخلف وإلقائهم على الأرض .. ثم انهالوا عليهم بالضرب المبرح بأعقاب البنادق واللكمات بالأيدي والركلات بالأرجل... أدت إلى إصابات بالغة في أجساد الأسرى، ومنها إصابات بالأعين وجروح بالرأس وسيلان للدماء من بعض الأسرى جراء هذه الإصابات.
ثم قامت القوات بإجراء تفيش عار لكل الأسرى.. ثم وضع الأسرى لأكثر من ثلاث ساعات في ساحات السجن في أجواء باردة جداً وهم مكبلين إلى الخلف ووجوههم إلى الجدران مع تعريضهم للضرب وهم بهذه الحالة.
وأمام هذه الجريمة، طالب مكتب إعلام الأسرى كافة الجهات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى الفلسطينيين العزل الذين يمارس بحقهم أبشع صور الجرائم من هذا المحتل الغاشم.
كما طالب المكتب بضرورة أن تقوم هذه المؤسسات بزيارة الأسرى في تلك السجون والأقسام والاطلاع على حالهم وأوضاعهم والاستماع لشهاداتهم فيما تعرضوا له من انتهاكات صارخة.