أرض كنعان - القدس المحتلة /
من المقرر أن يوسع الاحتلال الإسرائيلي البناء الاستيطاني في مستوطنة "تسور هداسا" في جبال مدينة القدس المحتلة، على حساب الأراضي التابعة لقرية وادي فوكين في الضفة الغربية، التي واجهت سلسلة من مصادرات أراضيها لم تتوقف منذ عام النكبة حتى اليوم.
وجاء أن أعمال البناء الاستيطاني في "تسور هداسا" تمتد إلى خارج الأراضي المحتلة من الجهة الشرقية، حيث تجري أعمال توسيع للمستوطنة لإضافة نحو 1150 وحدة سكنية جديدة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، فإن جزاء من أعمال البناء خرجت إلى خارج حدود الأراضي المحتلة، واقتربت من أراضي قرية وادي فوكين.
وبحسب الباحث درور أتيكس فإن أعمال البناء قد تجاوزت الحدود بمساحة تقدر بنحو 30 دونما.
وادعى رئيس لجنة المستوطنة، شلومو مغنزي، أن الحديث عن خطأ ارتكبه المقاول المنفذ، وأن المستوطنة تطلب بإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
يشار إلى قرية وادي فوكين هي قرية صغيرة تقع بين "تسور هداسا" والأراضي المحتلة من جهة، وبين المستوطنة الضخمة "بيتار عيليت" من جهة أخرى.
وظلت مساحات واسعة من أراضي القرية، عام النكبة 1948، خارج الخط الأخضر، وقامت سلطات الاحتلال بمصادرتها بداعي أنها "أملاك غائبين"، كما تمت مصادرة أراض أخرى منها من أجل إقامة مستوطنة "بيتار عيليت".
وفي آب/ أغسطس من العام 2014 أعلنت سلطات الاحتلال عن تحويل 1748 دونما من أراضي القرية إلى ما يزعم أنه "أراضي دولة"، يتصرف بها الاحتلال، وذلك ضمن الخطوات الانتقامية التي لجأ إليها الاحتلال بعد مقتل 3 مستوطنين في حزيران/يونيو من العام 2014.وادي فوكين.