صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على إيداع مخطط لإقامة حي استيطاني على أراضي قرية صور باهر، ويشمل المخطط الجديد، إقامة 450 وحدة استيطانية، تقع إلى الجنوب من الحي الاستيطاني "منحدرات أرنونا"، الذي شرعت البلدية بتطويرة منذ نقل السفارة الأمركية إليه، ضمن مخطط ويشمل إقامة 1500 وحدة استيطانية.
ووفق المحطط يقع الحي الاستيطاني الجديد على مدخل صور باهر الغربي بمحاذاة الشارع المؤدي إليها حاليّاً، والذي تعمل البلدية الاحتلال على إلغائه وتغيير مساره، ليصبح شارع فرعي من "الشارع الامريكي " الطوق الشرقي.
ويمتد المشروع على مساحة 57 دونمًا من الأراضي الزراعية في قرية صور باهر، وكذلك بناء منشآت تجارية وعامة في المكان، ستلتهم اكثر من 120 دونماً.
ويذكر ان صور باهر صادر الاحتلال نصف بالغة 9471 دونمًا، لصالح إقامة المستوطنات وبناء الشوارع الالتفافية، وهي محاصرة بثلاث مستوطنات، "أرمون تسيف" شمالًا و"هار حوما أو جبل أبو غنيم" جنوبًا، و"رامات راحيل" غربًا، وجدار الفصل العنصري شرقًا، وهناك اعمال بنى تحتية ضخمة تجري جنوب شرق القرية لمد "الشارع الامريكي تمهيداً لعزلها ومصادرة المزيد من اراضيها وخاصة في منطقة الجانب التي قامت البلدية بتوزيع عشرات اوامر الهدم فيها. في المقابل يعيش أهالي صور باهر في ضائقة سكانية كبيرة، ويعانون كباقي سكان القدس الشرقية من البيرقراطية في البلدية الإسرائيلية التي تعرقل وتح من حصول المقدسيين على رخص بناء.
ويشهد جنوب مدينة القدس حركة استيطانية محمومة تمتد حتى منطقة" كفار عتصيون " لربط مستوطنات جنوب القدس بالمدينة والاغوار ، إذ اقرت مؤخراً اللجنة اللوائية للبناء والإسكان الإسرائيلية على مخطط توسيع مستوطنة "هار جيلو" بـ 560 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة الى إقرار توسيع الشارع الرئيس لطريق الولجة الالتفافي قرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية ليربط الشارع الالتفافي الجديد بالتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" بالقدس جنوباً.
ووفق المخطط سيرتبط ايضن بتفرع بالحي الاستيطاني في صور باهر و يقع المشروع الجديد بمحاذاة مخطط لبناء 400 وحدة سكنية للمواطنين الفلسطينيين، تمت المصادقة عليه عام 1993 تزامنًا مع بناء مستوطنة "هار حوما"، بدعوى أن البلدية تبني لجميع سكان المدينة، مقر منذ سنوات وسيتم احالة العطاءات بعد عيد العرش.
ووفق مركز حقوق الانسان ب-"بتسيلم "هناك أكثر من 330 ألف مستوطن يعيشون شرقي القدس بصورة مخاالفة للقانون الدولي الذي يحرم على سلطات الاحتلال نقل مؤاطنيها الى الاراضي التي تحتلها.
ويتميز هذا المشروع في صور باهر انه يستغل الطبيعة الجبلية وفارق الارتفاعات لبناء حي استيطاني متعدد الطوابق يشمل اقاممة أبراج تصل إلى 21 طابقًا وبنايات حتى 9 طوابق، وفللا للطبقة الغنية من كبار مسؤالي الحركة الاستيطانية في هذه المنطقة القريبة من السفارة الامريكية الذين يخطط لاسكان عدد من العاملين في السفارة الامريكية في القدس السكن فيها، كونا تقع بمحاذاة "السفارة الأميركية" التي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية نقلها إلى مدينة القدس قبل نحو عامين.