أرض كنعان - غزة /
تبدأ اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني أعمالها، اليوم في العاصمة اللبنانية "بيروت"، بمشاركة القوى والفصائل الوطنية، من بينها حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، لبحث الأوضاع في الأراضي المحتلة وتحديات المرحلة المقبلة.
وتلتقي فصائل منظمة التحرير، بما فيها الجبهة الشعبية- القيادة العامة و"الصاعقة"، وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، إلى جانب حضور "حماس" و"الجهاد"، وعدد من الشخصيات المستقلة، في نقاش سياسي ليومين، دعا له رئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون، مؤخراً.
وتجتمع اللجنة في ظل تباين الرأي حول "مكان" انعقاد جلسة "الوطني" القادمة، بين داخل الوطن المحتل وخارجه، فيما دعت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" إلى عقده في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أن وفد حركته إلى اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني سيضمه إلى جوار الدكتور موسى أبو مرزوق.
وتمنى الرشق أن تكون اجتماعات تحضيرية المجلس الوطني مثمرة لإعادة تشكيله ليضم كل القوى والفصائل بما فيها حماس والجهاد ليكون معبرا عن شعبنا وتطلعاته.
وكانت مصادر مطلعة ، أمس، أكدت أن رئيس السلطة محمود عباس لن يحضر الجلسات التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني.
وبينت المصادر أن، "جدول الأعمال في الجلسات سيكون محددًا وليس مفتوحًا، حيث سيتضمن عقد جلسة مجلس وطني فلسطيني ونقاش سياسي عام".
وكان الزعنون وجّه الأحد الماضي دعوات لأعضاء اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لعقد المجلس الوطني، للاجتماع يومي 10 و11 من الشهر الجاري، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الزعنون آنذاك، في بيان صحفي، إن الدعوة لعقد هذا الاجتماع جاءت بعد سلسلة مشاورات جرت بين الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.
والمجلس الوطني هو بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية (يضم معظم الفصائل باستثناء حماس والجهاد) وعقدت آخر دورة له في غزة عام 1996، تبعتها جلسة تكميلية عقدت في رام الله بالضفة الغربية عام 2009.
وتطالب حماس بشكل دائم بعقد ما يسمى "الإطار القيادي المؤقت" لحل قضايا الشعب الفلسطيني، ويضم هذا الإطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلي الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي.
يشار إلى أن حركتي حماس والتحرير الوطني (فتح) اتفقتا في القاهرة عام 2011 ضمن تفاهمات المصالحة على عقد "الإطار المؤقت"، إلا أنه لم ير النور حتى الآن.