المناكفة السياسية بين رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت وبين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو لا تنطفىء. ففي أثناء ندوة في كلية غور الاردن أمس هاجم أولمرت نتنياهو على تبذير نصف مليار يورو على شراء غواصة سادسة من المانيا، خلافا لموقف رئيس الاركان وقائد سلاح البحرية.
"هذا تبذير مجنون بسبب التبجح. ولا ينبغي لاحد أن يقول اني أمس بأمن الدولة... فعلى أحد ما أن يقول ذلك"، قال أولمرت أمس ونسي أنه عندما كان رئيس الوزراء صادق بنفسه على شراء غواصات من المانيا، خلافا لموقف كبار رجالات الجيش الاسرائيلي وعلى رأسهم رئيس الاركان في حينه دان حلوتس.
وتأتي أقوال اولمرت بعد المقابلة في استديو الجمعة في القناة 2 حين هاجم اولمرت نتنياهو على تبذير ميزانيات طائلة في المجال الايراني وعلى خلفية المنشورات عن العجز "الذي لا يفهم" في السنة الماضية، نحو 40 مليار شيكل. ويقول مقربو اولمرت ان "قسما كبيرا من المال الذي أنفقه نتنياهو على الاستعدادات لهجوم في ايران لم يستثمر في بنية تحتية عسكرية وعمليا أُحرق. فقد ذهب المال هباء ولا يمكن ان ينفعنا في الهجوم المستقبلي".
وتطرق اولمرت في الندوة ملمحا بالهجوم على المفاعل في سوريا، الذي يعزوه العالم لاسرائيل فقال: "هل سمع احد ما عن هذا؟ هل عرف احد ما بهذا؟ هل دق احد ما الطبول؟"، سأل اولمرت. "ذات صباح نهض شعب اسرائيل ولم يعرف أن في ليلة باردة حصل شيء ما لو لم يحصل لكان يمكنه أن يغير كل حياته. ماذا حصل هناك في سوريا – لم تسمعوا مني كلمة عنه".
ورد نتنياهو امس الانتقاد الذي وجهه له اولمرت. وفي اثناء جولة في هضبة الجولان قال نتنياهو ان "اقوال اولمرت بائسة وعديمة المسؤولية، من جهة من بذر المليارات على فك الارتباط وعلى اقتلاع اليهود. الهجمات ضدي جاءت من جانب مؤيدي فك الارتباط، الذين يحاولون تجنيد العالم في الوقت الذي نحاول فيه تجنيد العالم ضد ايران نووية".