أرض كنعان - رام الله /
تستمر، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، بحضور الرئيس محمود عباس-الذي من المقرر أن تكون له كلمة بعد إرجائها أمس-و92% من المدعوين للمؤتمر.
وبلغ عدد الأعضاء الذين حضروا الجلسة الافتتاحية 1320 عضوًا من أصل 1408 عضوًا، أي بغياب 88 عضوًا، معظمهم من قطاع غزة منعتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي من السفر إلى رام الله لحضور المؤتمر.
وافتتحت الحركة أمس أعمال المؤتمر، الذي يستمر لخمسة أيام، بالسلام الوطني الفلسطيني، وآيات من القرآن الكريم، قبل أن يتحدث الناطق الإعلامي باسم المؤتمر محمود أبو الهيجا بكلمات نثرية في حق الحركة.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر الجلسة الافتتاحية وتثبيت العضوية واحتساب النصاب القانوني وفتح باب الطعون، وبعدها تم انتخاب رئيس للمؤتمر ونائب له ومقررين، والدعوة لانتخاب لجنة الانتخابات للمؤتمر، إضافة لانتخاب اللجنة القانونية.
وجرى أمس على غير العادة بالمؤتمرات السابقة انتخاب رئيس للحركة؛ في حين أن انتخاب رئيس الحركة كان يتم باليوم الأخير، إذ انتخب أعضاء المؤتمر السابع الرئيس محمود عباس رئيسا لحركة فتح بالإجماع.
وأرجأ عباس، خطابه الذي كان من المقرر أن يلقيه في الجلسة المسائية إلى اليوم، وإن سبب التأجيل جاء لـ "إعطاء فرصة للمتحدثين من الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر لإلقاء كلماتهم".
وكان لافتًا في اليوم الأول، إلقاء النائب الشيخ أحمد الشيخ علي القيادي في حركة حماس كلمة الحركة نيابة عن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في المؤتمر العام السابع لحركة فتح.
وأكد مشعل جاهزية حماس لكل مقتضيات الشراكة مع فتح وكل الفصائل والقوى والشخصيات لما فيه المصلحة الفلسطينية، وأضاف: "نحن شركاء في الوطن والقرار، ونحن جاهزون لكل مقتضيات هذه الشراكة معكم في حركة فتح ومع جميع الفصائل لمصلحة شعبنا وقضيتنا".
ويناقش المؤتمر في أعماله تعزيز الوحدة الوطنية بين الفصائل وإنهاء الانقسام وانسداد الأفق السياسي وبحث التشابكات الإقليمية والدولية التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية، ويناقش برنامج البناء الوطني وتفعيل المبادرات الدولية في ظل تعثر المفاوضات، وفتح باب الترشيح للإطارين القياديين للحركة والمتمثل باللجنة المركزية والمجلس الثوري.
وفي اليوم الثالث للمؤتمر يتم الدعوة لتشكيل اللجان وعددها 12 لجنة تناقش مختلف التقارير والأوراق المقدمة للمؤتمر كلجنة القدس والوحدة الوطنية واللجنة الاقتصادية والمرأة.
ويأتي المؤتمر في ظل حالة انقسام غير مسبوقة تشهدها حركة فتح وغياب قيادات ونواب في المجلس التشريعي والمجلس الثوري عن حركة فتح، وإعلانهم عن عدم حضور المؤتمر لعدم تمثيله الكل الفتحاوي، وفق قولهم.