أرض كنعان_رام الله/ نفى القيادي في حركة فتح يحيي رباح وجود أي معركة "صامتة" تدور داخل البيت الفتحاوي من أجل إعادة صياغته، مؤكدًا أن الحركة ذاهبة إلى عقد مؤتمرها السابع في منتصف آب /اغسطس المقبل، لانتخاب قيادة جديدة للحركة ولكافة إطاراتها.
وأوضح رباح في تصريح خاص اليوم الاثنين أن هناك قرارًا نهائيًا داخل الحركة على أن تكون كافة إطاراتها منتخبة، ومن القاعدة الفتحاوية، كونها صاحبة الحق في اختيار الأعضاء والإطارات المختلفة.
وقال إن التعديلات داخل حركة فتح سيتم الاتفاق عليها خلال المؤتمر السابع، حيث سيتم انتخاب قيادة جديدة للحركة، وكذلك للإطارات الحركية، كالمجلس الثوري والمجلس الاستشاري واللجنة المركزية.
وأكد رباح أن التحضيرات لعقد المؤتمر تجري على قدم وساق، وأنه سيعقد في موعده المحدد ما لم يحدث أي مؤثرات عابرة في المنطقة.
بدوره، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني على أن هناك توجهًا فتحاويًا لتعزيز دور الحركة والاستنهاض فيها عبر السعي لانتخاب قيادات جديدة للحركة خلال مؤتمرها السابع، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأوضح المدني أن عدة تحضيرات تجري لعقد المؤتمر عبر تشكيل اللجان وقراءة اللوائح التنظيمية، لافتًا إلى أن إعادة أي تنظيم أو هيئة لا تحتاج إلى وجود معارك داخلية.
وأشار إلى أنه مع حلول عقد المؤتمر السابع تكون انتهت فترة القيادة الحركية الحالية، وأنه لابد من مناقشة وتقييم المرحلة السابقة، ووضع رؤية جديدة للمستقبل، وبالتالي انتخاب قيادات جديدة للحركة.
وكانت صحيفة "رأي اليوم" كشفت عن "معركة كبيرة صامتة" تدور داخل حركة فتح لإعادة صياغتها تنظيميًا وسياسيًا وكفاحيًا بما يتلاءم ومرحلة فلسطينية جديدة ستحدد معالمها مخرجات أزمتي المفاوضات مع "إسرائيل"، والتعطل المزمن لقطار المصالحة الداخلية مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس″.
وقالت الصحيفة إن ثمة من في أروقة صناعة القرار الداخلي لحركة فتح من لم يعد يؤمن بنظرية الانتظار كسيد للموقف، خاصة في ظل اقتراب موعد عقد المؤتمر السابع للحركة.
وأضافت "على ضوء قرار يبدو لغاية الأن أن لا عودة عما اتخذه الرئيس محمود عباس بالتقاعد الشامل، وهو على بعد عدة أشهر من بلوغ الثمانين عامًا، وبعد أن بات على قناعة مطلقة بضرورة فتح الباب أمام برامج سياسية اخرى لقيادة دفة النضال الوطني بعد أن اصطدمت رؤيته المرة تلو الأخرى بالحٌكم الإسرائيلي المتعمق نحو اليمين".
وأشارت إلى أن عباس كان صرح أكثر من مرة علنًا برغبته بالتقاعد، وكان آخرها خلال اجتماع المجلس الثوري قبل نحو شهر، لكنه استجاب مؤخرًا لمطالب من قادة حركته بالتعامل مع مطلبه بالتقاعد كقضية داخلية للحركة مع السعي لترتيب أوضاع الحركة تمهيدا لهذا الاستحقاق القادم.
ولفتت إلى أن هناك شبه اجماع داخل قيادة الحركة على وضع حد أقصى يمنع أعضاء اللجنة المركزية من الاستمرار بمواقعهم لأكثر من دورتين متتاليتين، ما يعني أن قادة تاريخيين للحركة سيجدون أنفسهم حكمًا خارج المركزية، ومن بينهم نبيل شعث, عباس زكي وسليم الزعنون.
وحسب الصحيفة، من الخارجين المؤكدين من عضوية المركزية حسين الشيخ ضمن إجماع حركي بسبب قضايا متعددة، بقيت معلقة وتركت أثرًا سلبيا كبيرًا عليه ضمن قاعدة الحركة المعروفة بمحافظتها.
وذكرت أن من بين الداخلين المؤكدين للجنة رئيس جهاز لمخابرات ماجد فرج ومحافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام ورئيس جهاز الخدمة المدنية موسى أبو زيد.
وقالت إن أسماء أعضاء من المجلس الثوري لحركة فتح تُطرح للمركزية بقوة، من بينهم وبينهم منظرها بكر أبو بكر وأيضًا المنظم أحمد غنيم، وهو ممن عملوا على ملف استنهاض الحركة في أقاليمها خارج فلسطين.