كتب هشام ساق الله – كما تدين تدان هكذا هي عجلة التاريخ وصيرورة الاحداث الغير مستويه وهكذا تتم سياسات الإقصاء والتعيينات التي تتم بدون حسابات وتنفيذ لموقف وقرار شخصي غير مستند لمؤسسه تنظيميه وهكذا يكون عدم الوفاء للقيادات بعدم معرفتهم بما يتم ويفاجئوا بإنهاء مهامهم ويتم تعيين بدلا عنهم بدون تكريم او حتى ايجاد مخرج امام الكادر التنظيمي او في وسائل الاعلام وكان هذا الاقصاء الذي حدث عقاب له لسوء أدائه .
فوجىء القيادي الفتحاوي يحيى رباح بتطبيق قرار الرئيس محمود عباس من قبل عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح الدكتور نبيل شعث وعقد اجتماع عاجل للهيئه القياديه لحركة فتح قبل ان يغادر قطاع غزه متوجها الى رام الله مكان سكناه ويتم تكليف الاخ احمد نصر بمهام نائب مفوض مكتب التعبئه التنظيمي بدون القيام باستلام وتسلم .
يحيى رباح القيادي والاعلامي الفتحاوي المعروف تفاجئ بهذا الامر بشكل كبير وكان يتوقع ان يتم امهاله مده من الزمن حتى يوجد مخرج بهذا الامر امام وسائل الاعلام وتسليم سليم للمهام التنظيميه يكون مشرف له أمام القيادات التنظيميه لحركة فتح بكل المستويات .
هكذا دائما يتم اقصاء القيادات التنظيميه بدون ان يتم ابلاغهم ويعرفوا من الشارع ووسائل الاعلام بقرار اقصائهم وهي ما شكلت حاله من الحقد التنظيمي لبعض من عاش هذه المرارة التنظيميه من قبل انعكست على ادائهم الشخصي و تعيناتهم فيما بعد بعمل بالانتقام ممن قاموا باقصائهم وجلب من اكتوا بهذه النار ليكونوا ازلامهم بكل المهام التنظيميه .
يحيى رباح قاد المهمه التنظيميه لحركة فتح في وقت صعب بعد ان وجهه الأخ يزيد الحويحي نائب مفوض مكتب التعبئه والتنظيم بقطاع غزه رساله الى الرئيس واعضاء اللجنه المركزيه احتجاج على جمله من الممارسات التنظيميه السيئه وطلب اعفائه بعد تسلمه مهامه التنظيميه بشهر واحد وتم قبول استقالته بدون ان يتم ابلاغه وعينوا بدل عنه يحيى رباح كمسير للهيئه القياديه وانعقد اجتماع باليوم التالي موجهين له طعنه من الخلف وقبل ان يتلقى رد من اللجنه المركزيه على جملة تساؤلاته حسب النظام الداخلي لحركة فتح .
وعلى الفور عقدت الهيئه القياديه في اليوم التالي اجتماعا بقيادة رباح وصدرت جمله من القرارات التنظيميه باقصاء عدد كبير من كادر حركة فتح وتعيين بديل عنهم وتشكيل لجان اقاليم جديده وفرض امر واقع مما اثار حاله من التشرزم واللغط الكبيرين في صفوف كادر حركة فتح بقي الامر حتى هذه اللحظه .
ومن قبله تم اعفاء الدكتور عبد الله ابوسمهدانه ومعه الاخ احمد نصر وعدد من القيادات التنظيميه عرفوا بقرار إعفائهم من وسائل الاعلام بدون ان يتم تكريمهم او اجراء عملية استلام وتسلم بشكل يليق بنضال وتاريخ هؤلاء القيادات .
هناك سياسة فرق تسد يقوم بها بعض اعضاء اللجنه المركزيه من اجل دب الفرقه وتضيع الانجاز التاريخي الذي حدث بالمليونيه بذكرى انطلاقة حركة فتح ال 48 واجراء ترقيع تنظيمي وفق نظرية الاستحمار التنظيمي وتخريب الحاله التنظيميه في قطاع غزه .
ويجري الاعداد غدا لاجتماع تنظيمي كبير يدعى له اعضاء اللجنه المركزيه المتواجدين بقطاع غزه واعضاء المجلس الثوري وواعضاء المجلس الاستشاري واعضاء كتلة فتح البرلمانيه في قطاع غزه من اجل تقييم مايتم على الساحه التنظيميه واتخاذ قرارات حاسمه وتوجيه رساله للرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنه المركزيه تشرح ماجرى ويجري في قطاع غزه .
الجدير بالذكر أن الكاتب المحلل السياسي يحيى رباح قد شغل عدة مناصب قيادية في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية فقد كان مديرا عاما للإذاعات في منظمة التحرير الفلسطينية، ومسئول للتوجيه السياسي في الثوره الفلسطينيه وسفيرا وعميدا للسلك الدبلوماسي في الجمهورية اليمنية ومحافظا في الرئاسة الفلسطينية .
وليحيى رباح مقال يومي وثابت يعالج الوضع السياسي الفلسطيني والمجتمعي يتم نشره في صحيفة الحياه الجديده وتقوم بنشره كافة مواقع حركة فتح الالكترونيه .