أرض كنعان - غزة /
يوافق اليوم الأربعاء الذكرى الـ16 لاقتحام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أريئيل شارون المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مدججة بالسلاح، في 28/9/2002م، وكانت الشرارة التي تفجرت لاندلاع انتفاضة الأقصى "الانتفاضة الثانية".
وامتدت المواجهات التي بدأها شبان مقدسيون غاضبون من تدنيس شارون للمسجد الأقصى إلى مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وارتقى خلالها ما يزيد عن أربعة آلاف شهيد فلسطيني على مدار نحو خمس سنوات.
واستخدم الشعب الفلسطيني في بادئ الأمر الحجارة لمواجهة جيش الاحتلال، لكن فصائل المقاومة ما لبثت إلا أن طورت من نفسها وامكاناتها واتخذت شكلًا أكثر تنظيمًا، فاستخدمت عمليات الطعن ومن ثم العمليات الاستشهادية داخل العمق الإسرائيلي، وتطور الأمر فيما بعد لعمليات اشتباكات مسلحة وإطلاق صواريخ على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وبحسب إحصاءات رسمية إسرائيلية فإن 1069 إسرائيليًا (334 جنديًا و735 مستوطنًا) قتلوا خلال سنوات الانتفاضة، وجرح نحو 4500 آخرين، وأعطبت أكثر من 50 دبابة إسرائيلية.