أرض كنعان - وكالات /
أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة المصرية، أن تحالف حركتى حماس والجهاد الإسلامى فى قطاع غزة يمثل عناصر مناوئة لمصر عبر التدخلات التى تجريها بالتنسيق مع الجانبين التركى، والإيرانى، مشدداً على أن تحالف تلك القوى الأربع يمثل تأثيراً سلبياً على الأمن القومى المصرى.
وكشف أن الأجهزة الأمنية المعنية بشمال سيناء اكتشفت نفقاً جديداً خلال الأسبوع الماضى بـ"مواصفات خاصة"، على حد تعبيره، موضحاً أن هذا النفق هو نفق للشخصيات المهمة "VIP"، الذى كان يُستخدم لتحرك قيادات من "حماس"من خلاله لداخل وخارج الأراضى المصرية دون أن يتبعوا الإجراءات الرسمية.
وأضاف أن النفق كان يمتد طوله لقرابة 2 كيلو ونصف الكيلو متر داخل الأراضى المصرية، وأنه جُهز بشكل هندسى بحيث تكون مساحته كبيرة تُريح قيادات الحركة حين تحركها ليتحركوا من خلاله واقفين حتى الوصول للأراضى المصرية، مشيراً إلى أنه جرى اكتشافه ضمن حملة للتعامل مع الأنفاق على الشريط الحدودى مع قطاع غزة، التى عُثر بداخلها على أسلحة، ومخدرات.
واعتبر أن وجود مثل هذا النفق دون إبلاغ السلطات المصرية المعنية به، هو دليل على أن "حماس" لا تزال تريد التأثير على الأمن القومى المصرى، كما أنها تتعنت مع حركة "فتح"، وترفض إجراء المصالحة معها، حتى لا يتم الالتزام بحل النزاع" الفلسطينى - الإسرائيلى".
فيما قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن حركة حماس هى صنيعة لـ«الموساد الإسرائيلى"، وأنها تحقق مصالح "تل أبيب" قلباً وقالباً فى الأراضى الفلسطينية، والدليل عنادها الدائم، وإفسادها تحقيق أية خطوات ملموسة فى المصالحة مع حركة "فتح"، وذلك اتساقاً مع ضغوط إسرائيلية تُشن عليها لذلك، مشيراً إلى أن المصالحة ستُقوض الهدف الإسرائيلى الأكبر بإنشاء دولة يهودية موسعة، والاستمرار فى سياسة الاستيطان، واغتصاب الأراضى العربية.
وأضاف "العمدة" أن الفترة الحالية تشهد محاولات لقتل ووأد القضية الفلسطينية، وأن القيادة المصرية تعمل على إحيائها بحنكة سياسية، ودبلوماسية، مشدداً على أن العلاقات بين "حماس"، وإسرائيل، هى علاقة "طردية"، وأن علاقتها "عكسية" مع حركة "فتح" بالمصطلحات الرياضية، على حد قوله.