أرض كنعان - الأراضي المحتلة /
حذرت صحيفة معاريف العبرية، من تجدد موجة العمليات الفدائية ضد "إسرائيل" خلال الفترة المقبلة، منوهة إلى إلغاء الانتخابات المحلية الفلسطينية التي كانت مقررة في أكتوبر المقبل، واقتراب موسم قطف الزيتون وما يتولد عنه من احتكاك مع الفلسطينيين.
وقالت إنه مقابل التحسن الإيجابي خلال الفترة الأخيرة والتي شهدت انخفاضًا واضحًا في عدد العمليات التي تنفذ ضد "إسرائيل" توجد رزنامة السنة مع بعض المواعيد التي لا تبشر بالخير"، وفق تعبيرها.
وبحسب المحلل العسكري الصهيوني ألون بن دافيد، فإن "أعياد تشرين هي دوما فترة حساسة فيها ميل لتعاظم "العنف"، وبالتوازي يأتي موعد قطف الزيتون في المناطق الذي يبعث هو أيضًا على الاحتكاك، وتزامن ذلك مع قرار المحكمة الفلسطينية تأجيل الانتخابات البلدية كفيل بأن يتسبب باحتكاكات بين حماس وفتح، وبالتالي عودة العمليات ضدنا".
وتابع "عندما قررت السلطة إجراء انتخابات للسلطات المحلية في شهر تشرين الأول لم يتصوروا أن حماس جاهزة أو معنية بالمشاركة في هذه الانتخابات، ولكنها فاجأتهم وسارعت إلى طرح سلسلة من المرشحين، يزعم أن بعضهم يتنافسون في الانتخابات بشكل مستقل".
وأوضح أن فتح وقفت أمامهم مفككة أكثر من أي وقت مضى: من جهة أبو مازن، الذي يتصرف كمن لم يصل له البلاغ عن وفاته، ومن جهة أخرى محمد دحلان الذي يتجول في المناطق مع دفتر شيكات إماراتي، ويبعث إلى الحياة كتائب شهداء الأقصى في مخيمات اللاجئين.
واعتبر بن دافيد أنه لو أجريت الانتخابات للسلطات المحلية لكانت تدريباً عاماً على مواجهتين كبيرتين: الانتخابات العامة للسلطة الفلسطينية وانتخاب الزعيم التالي لفتح.
ورأى أن المصلحة الإسرائيلية تكمن في التقليص قدر الإمكان لنفوذ حماس في المناطق، وعدم رؤية رجالها يُنتخبون لرئاسة بلديات رام الله، نابلس والخليل، فهذا سيجعل صعباً جداً التعاون في هذه الأماكن.