Menu
13:03بالأسماء.. كشف جديد للتنسيقات المصرية للسفر عبر معبر رفح غدًا
12:53الصحة تصدر تعليمات لاعادة فتح صالات الافراح
12:40هنية يوعز لقيادات حماس: المرحلة تتطلب تكثيفاً للجهود لإنهاء الانقسام
12:37اجتماع لممثلي الدول العربية المضيفة للاجئين مع مفوض عام الأونروا لبحث الأزمة المالية
12:36الخضري: مرشحا الرئاسة الأمريكية تكتيكات متباينة.. والهدف واحد استمرار دعم إسرائيل
12:31وزارة الصحة : 8 وفيات و633 اصابة جديدة بفيروس كورونا
12:29الرئاسة الفلسطينية تدين العمل الارهابي الذي وقع في النمسا
12:28امير قطر يؤكد وقوفه الى جانب الحق الفلسطيني
11:46بحر يحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى
11:25القانوع: ارتفاع عدد المصابين بكورونا في "جلبوع" ينذر بكارثة حقيقية
11:22الاحتلال يجرف أرضا في بيت حنينا ويهدم بركسا للخيول بجبل المكبر
11:20الحكومة تكشف مستجدات جديدة حول الأزمة المالية التي تعصف بها
11:19الطاقة بغزة تعلن عن فرص للاستثمار في توليد وتوزيع الطاقة البديلة
10:34الصحة بغزة: تسجيل 3 حالات وفاة و 229 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية
10:26مستوطنون يُقدمون على زراعة أشجار ببلدة الساوية بنابلس

الكلاب في الصين.. رفاهية بلا حدود

أرض كنعان - وكالات/ في دولة بحجم قارة يعيش فيها أكثر من 1.3 مليار نسمة، تجد الكلاب متسعا لنيل رفاهية لم تعرفها أكثر الدول رفقا بالحيوان.

وإن تكن ظاهرة اقتناء الكلاب والاعتناء بها حديثة في الصين، فقد قطع الصينيون في أقل من ثلاثة عقود أشواطا بهذا الاتجاه، وتجاوزوا في الرفق بالحيوان كثيرا من المجتمعات.

وتشير أرقام أصدرها مركز الأبحاث في العاصمة بكين إلى أن الصينيين ينفقون نحو 65 مليار دولار سنويا على الاعتناء بالكلاب والحيوانات الأليفة، وأن نحو 50% من هذه المبالغ تنفق على شراء قبور فاخرة لها فقط.

وظائف خاصة

وتعد "تسلية الكلاب" مهنة جديدة استحدثها طلاب صينيون في عطلة الصيف، فقد بادر عدد منهم بإنشاء صفحة على الإنترنت لتقديم هذه الخدمة للباحثين عنها.

ويقول ياو دان سونغ أحد المستفيدين من هذه الخدمة للجزيرة نت إن وقت عمله لا يساعده في الخروج للتنزه مع كلبه كل يوم، لذلك اتفق مع أحد الطلاب على أن يقوم بتسلية الكلب مقابل عشرين دولارا عن كل ساعة.

وأكد سونغ أنه لو لم يعثر على أحد يقوم بهذه المهمة لاضطر إلى تغيير وقت عمله كي يتلاءم مع حاجة كلبه، حتى لا يشعر بملل أو اكتئاب.

مراسم جنائزية

في مقاطعة خونان جنوب شرق الصين أعلن العام الماضي افتتاح أول بيت لتقبل التعازي بالكلاب، أثارت هذه الفكرة شابة في الثلاثين من عمرها كان قد مات كلبها في حادث سير، فأقامت له مراسم جنائزية في بيتها.

وأعجبت إحدى صديقاتها بالفكرة، فاتفقتا على استئجار غرفة في القرية لتقديم واجب المواساة لأصحاب الكلاب التي ماتت مقابل أجر مادي يصل إلى نحو مئتي دولار في الساعة.

وقد لاقت الفكرة استحسان سكان القرية، وسرعان ما دخلت أطراف أخرى في المشروع، وبعد الحصول على إذن من البلدية خصص لذلك بيت تقدم فيه الخدمات الخاصة بمراسم العزاء مثل إيقاد الشموع وأعواد البخور، وتقديم المشروبات، وعزف موسيقى خاصة بالمناسبة، بالإضافة إلى طباعة صور الكلب الميت، وجمعها في ألبوم يقدم في نهاية العزاء لذوي الفقيد.

قبور وزيارات

ولا ينتهي بموت الكلب العطاء ولا ينقطع الوفاء ولا يكفي في ذلك إقامة العزاء، بل لا بد من شراء قطعة أرض بحجم قبر إن لم توجد في المدن التي يموت فيها الكلب مقبرة.

ففي جنوب العاصمة بكين توجد مقبرة خاصة للحيوانات الأليفة، تدفن فيها العائلات البرجوازية كلابها بطقوس ومشاعر لا يكاد المتابع لها يميز بينها وبين طقوس تشييع ودفن البشر.

وفور موته تتوجه العائلة إلى وكالة خاصة بدفن الكلاب، لشراء قبر لا يتجاوز مترا مربعا، يصل سعره إلى نحو عشرة آلاف دولار، وفي يوم الدفن تتوجه العائلة إلى المقبرة وتقام مراسم جنائزية وسط دموع ونحيب الحضور.

وفي المراسم تعد بعض المأكولات التي كان يفضلها الكلب في حياته وتعرض ثيابه وأشياؤه الخاصة، ولا ينتهي عند ذلك التأبين، فبعد ثلاثة أشهر من تاريخ الوفاة تعود العائلة لزيارة الضريح مرة أخرى، وإذا كان للكلب الميت زوجة أو أبناء فلا بد من اصطحابها إلى قبره.

ومن المفارقة أن الصينيين يعانون أزمة كبيرة في دفن موتاهم، ففي مطلع العام الجاري قررت بلدية بكين التوقف عن منح قبور أفقية لدفن الموتى واستبدال رفوف صغيرة منها توضع فيها صناديق تضم رفات الميت، وعزت قرارها للاقتصاد باستهلاك الأراضي، وهو ما رفضته شريحة كبيرة من المجتمع الصيني، دون أن تطالب بحق موتاها بالمساواة مع الكلاب.