أرض كنعان - وكالات / ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير لمراسلها بارني هندرسون، أن مؤسس مجموعة "الأمريكيين المسلمين من أجل ترامب"، صلى لنجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويشير التقرير، إلى أنه عندما اعتلى ساجد طرار، منصة الخطاب في مقر المؤتمر في كليفلاند، سكت الحضور عندما قام بدعائه، مع أن عددا منهم خرجوا محتجين على وجود مسلم في المؤتمر، لافتا إلى أن الذين سكتوا كانوا مندهشين من وجود طرار، في الوقت الذي علت فيه هتافات داخل المؤتمر تقول: "لا للإسلام".
ويقول هندرسون إن حراس الأمن في المؤتمر قاموا بإخراج أحدهم من قاعة المؤتمر؛ لأنه أخذ يشتم الرجل المتحدث ودينه، وذلك بحسب ضابط في الأمن، مشيرا إلى أن آخرين احترموا الدعاء.
وتورد الصحيفة نقلا عن طرار قوله في خطابه ليلة الثلاثاء: "يجب أن تعكس القيم التي يعبر عنها قائدنا عن قيم أجدادنا"، وأضاف: "دعونا نصلي لنستعيد بلدنا، حفظ الله أمريكا، وحفظكم، وحفظ الله ترامب".
ويلفت التقرير إلى أن مشاركة طرار، بالإضافة إلى مشاركة لوبي من المسلمين، جاءت رغم دعوة المرشح الجمهوري إلى إغلاق الحدود الأمريكية أمام المسلمين، ومنعهم من دخول الولايات المتحدة.
وينوه الكاتب إلى أن طرار برر مشاركته في مؤتمر الحزب الجمهوري، بأنه "جزء من الأمريكيين الغاضبين على السياسيين التقليديين غير العاملين والفاعلين في واشنطن".
وتنقل الصحيفة عن طرار، قوله إنه "لم يسمع" ترامب وهو يقول إن نسبة 27% من المسلمين متطرفون، بحسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست"، وأضاف أن ترامب سيكون أفضل من باراك أوباما في محاربة المتطرفين وتنظيم الدولة، وقال: "عندما قال دونالد ترامب شيئا عن الإسلام والمسلمين، فإنه لم يعن المسلمين الأمريكيين، فقد كان يتحدث عن الإرهابيين".
ويفيد التقرير بأن لدى مجموعة "الأمريكيين المسلمين من أجل ترامب" صفحة على "فيسبوك"، لكن لا أحد يعلم عنها.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب قال في نقاش حول الترشيح الرئاسي عن المسلمين: "لن يأتوا لهذا البلد لو انتخبت رئيسا، وإذا سمح أوباما لبعضهم بالدخول إليها، فإنهم حتما سيذهبون"، وعدل ترامب في الشهر الماضي من كلامه، وحصر المنع في الدول التي لديها تاريخ في الإرهاب ضد الغرب.