أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، ان رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس القيادي الأسير عباس السيد، رفض إجراء لقاء صحفي مع صحافيين إسرائيليين ومع القناة العاشرة الإسرائيلية.
وقال القيادي السيد المتواجد في سجن "هداريم"، في رسالة أرسلها لمركز "أحرار"، أنه تم استدعاؤه في آخر أيام الحرب على قطاع غزة لمكتب مدير السجن بشكل عاجل وسريع، وما أن دخل حتى وجد طاقما كبيرا من الضباط ومدراء الاستخبارات وعدد من الأشخاص في زي مدني.
ويضيف السيد في رسالته: "ما أن وصلت حتى طلب المدير من الإعلاميين المتواجدين الالتزام فقط بـ "45" دقيقة، ثم خرج هو وجميع الضباط وبقي الإعلاميون ومن هم بزي مدني، وهم "آفي سخروف" ويكتب في صحيفة "هآرتس" و"تسيفي يحزكيلي" مراسل القناة العاشرة للشؤون العربية، بالإضافة الى مصور تلفزيوني وكانوا جاهزين للتصوير، وطلبوا مني عمل مقابلة تلفزيونية مصورة ومطولة حول كل المواضيع المطروحة على الساحة".
ويتابع السيد: "رفضت ذلك متعللا بالأسباب التالية: 1- نحن في حالة حرب على غزة، والإعلام الاسرائيلي هو إعلام مجند بطبعه، وهو مشارك بالحرب، وهو أبعد ما يكون عن الموضوعية والمهنية في هكذا ظروف. 2- منذ منتصف العقد الماضي لم يسمح لهذا الإعلام بالدخول للسجون، وأستغرب حضورهم أثناء الحرب، وأفترض أن حضورهم قد تم بناء على طلب وتوصيات وبإذن من الجهات الأمنية والاستخباراتية.
3- أن المادة التي سيتم تصويرها سيتم عرضها على الجهات الأمنية والرقابة وهم الذين سيقررون النشر من عدمه أو ماذا سيتم نشره ومتى.
4- أن تجربتنا معهم كإعلام إسرائيلي، وقد قابلناه كثيرا في منتصف العقد الماضي، لم تكن مشجعة على الاطلاق، حيث افتقر لأدنى درجات المهنية والمصداقية".
ويقول السيد: "كان هناك إصرار عجيب من طرفهم لإجراء المقابلة، لكنني رفضت، وعرضوا علي أن يكون اللقاء غير مصورا، ولكني أيضا رفضت، وتابعوا: "مستعدون أن نقدم لك كل الضمانات لبث ما تقوله، فأخبرتهم أن تجربتنا معكم تقول عكس ذلك، ولن أوافق".