أرض كنعان_غزة/أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، أن القاهرة تريد تطوير علاقتها مع الحركة وفتح صفحة جديدة.
وقال الزهار اليوم الثلاثاء، إن القاهرة بتطوير العلاقة ستحقق بعض الأهداف، السياسية والاقتصادية، خاصة أن "حماس" لم تسقط، وثبت للجميع أنه لا علاقة لنا بما يجري في سيناء.
وشدد على أن زيارة الحركة للقاهرة بعد يومين من إعلان وزير الداخلية المصري بضلوعها في مقتل النائب العام المصري، يعتبر هذا نفياً للتهمة ولجميع ما سبقها، رغم الحملة الشعواء علينا.
وفي الناحية الاقتصادية، أشار الزهار إلى أنه سيجرى فتح باب التبادل التجاري بين غزة وقطاع غزة، في حال هدوء الأوضاع بسيناء، مبيناً أن قد يصل التبادل في عام واحد إلى ثلاثة مليارات دولار، وفي أعوام قليلة إلى سبعة مليارات دولار.
وأعرب عن تقدير حماس للتخوفات المصرية، والمتعلقة بموضوع خروج أسلحة من غزة إلى سيناء، قائلاً: " أكدنا للقيادة المصرية عدم خروج أي سلاح من غزة، لأن سلاح غزة هو سلاح المقاومة الذي يواجه به العدو، وغير المنطقي أن نخرجه من القطاع، لأننا نحتاجه لندافع عن أنفسنا، في مواجهة الاحتلال، وليس العكس.
وفيما يتعلق بتحسين صورة الحركة لدى الأوساط المصرية، أضاف الزهار: "هم طلبوا منا أن نتحدث للشارع المصري بما نريد، ليتم تصحيح المسار السابق، وأعني بذلك رفع الحذاء، في الإعلام ضدنا، واتهامنا بفتح السجون، واتهامنا بما لم نفعل، وغيره مما قيل عنا".
وعن علاقة "حماس" بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، قال إن ارتباطنا بالجماعة فكري وليس سياسيا، وأن جميع قرارات الحركة من بنات أفكارها، لافتاً إلى أن عودة الملف الفلسطيني لجهاز المخابرات العامة المصرية خطوة في الاتجاه الصحيح.
وفي شأن المصالحة الفلسطينية، أكد أن حركته استجابت لكل شروط المصالحة ولكن عباس يناور لكسب الوقت، خاصة أنه يعلم بعدم قبوله عربيا وتخلي حلفائه عنه ووجود تمزق داخلي في حركته.
ولفت الزهار إلى أن اللقاء منذ شهرين مع حركة فتح بالدوحة، لم يؤسس لشيء، فقط تم استعراض المواقف، وذهب كل طرف لكي يستشير جماعته، إلى أين تسير الأمور، برغم أن الأمور واضحة بالنسبة لحماس.
واعتبر أن ما تمارسه السلطة وفتح في ملف المصالحة هو أسوأ من مناورة في الحقيقة، وهو ناتج عن برنامج عباس، الذي لا يريد تحرير الأراضي الفلسطينية، ويرتضي بالحقوق المنقوصة للشعب الفلسطيني، كأن يرفض حق العودة، ويقبل بـ 20 % من مساحة فلسطين.
وبيّن الزهار أن عباس يرسل الوفود للمصالحة كي يبقى في المشهد، وخاصة في ظل عدم قبوله عربيا الآن، وتخلي حلفائه عنه، وتمزق واضح في حركة فتح، حتى داخل تيار عباس ذاته، والذي انقسم لأربعة أجنحة، إضافة إلى جناح آخر داخل فتح يقوده محمد دحلان، كما قال.
وقال: "فتح الآن منقسمة، وكل ما يجري هو مناورة من أجل البقاء على الساحة السياسية، في ظل متغيرات في المنطقة لا تصب في صالح برنامج فتح".
وعلى صعيد الدور القطري، أشاد الزهار بدور قطر في التوسط للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، وبالدور الإنساني الذي قامت به في إعمار قطاع غزة في كافة المجالات الصحية والإغاثية والمادية عبر صرف رواتب الموظفين والمساعدات العينية للمواطنين في القطاع المحاصر.
وتمنى الزهار تطوير العلاقات الطيبة مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، مؤكدا أن القضية الفلسطينية والمقاومة في أشد الحاجة لدعم المملكة في مواجهة العدو الإسرائيلي.