ارض كنعان - القدس المحتلة - حذّر رئيس "الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل"، الشيخ رائد صلاح، من تبعات تركيب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى المبارك، مطالبًا وزارة الأوقاف الأردنية بإعادة النظر في تركيبها.
وقال الشيخ صلاح في تصريح له، اليوم الثلاثاء، "أنا عبّرت عن قناعتي في الأيام الماضية، ولا زلت أقول، لو ضمنا أن هذه الكاميرات ستبقى تحت سيطرة وزارة الأوقاف الأردنية فقط، لقلنا إنه مشروع طيّب، ولكن ما سيحدث مع شديد الأسف أن العدو الإسرائيلي سيُدخل أصبعه في هذه الكاميرات وستخضع لسيطرته".
وأضاف أن" الـ 55 كاميرا ستتحول إلى عين للاحتلال، يراقب من خلالها كل ما يحدث في مصليات المسجد الأقصى وحياة المصلين والمصليات، والمرابطين والمرابطات والمعتكفين والمعتكفات فيه".
وتابع رئيس "الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل"، "أنا قلتها ولا زلت أحذّر وأقول إن المتوقع من الاحتلال كل شرّ، ولا أستبعد أن يستخدم هذه الكاميرات في المستقبل القريب للأدلة ضد أهلنا الذين يشدّون الرحال الى الأقصى، كي يُغلظ عليهم في عقوباته، إما إبعادًا وإما سجنًا وإما طردًا من القدس والأقصى".
وعبّر الشيخ عن تخوفه من أن يد الاحتلال ستمتد إلى هذه الكاميرات، محذرًا من أن الاحتلال قد يستخدمها لإدانة حرّاس المسجد الأقصى، وإعلان حرب عليهم باسم ما يتوفّر لديه من معلومات بواسطة هذه الكاميرات.
وأردف أن "الاحتلال سيدّعي أن كاميرات المراقبة في الأقصى تبرئ صعاليكه من أية تهمة، وتؤكد حفاظهم الذي يزعمونه على الوضع القائم".