أرض كنعان_القدس المحتلة/أدى نحو 60 ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وفق ما افادت به مصادر في دائرة الاوقاف الاسلامية.
وندد خطيب الاقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الدكتور الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة بالمحاولات الاسرائيلية منع الأذان عبر مكبرات الصوت، وقال :"ان السلطات الاسرائيلية تخطط لمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت ومعنى ذلك إبطال شعيرة من شعائر الإسلام". وتساءل:" كيف يسمع المسلمون الأذان دون مكبرات الصوت"، مضيفا "ان الأذان قد رفع منذ 15 قرنا ولا يزال يرفع" . وقال "ان نداء الله اكبر سيبقى مرتفعا ومن ينزعج من الأذان عليه ان يرحل".
وأكد خطيب الأقصى مجددا بان الأقصى ما زال في دائرة الخطر ولا تزال الاقتحامات للأقصى مستمرة رغم انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي، مؤكدا على حق المسلمين العقدي والإيماني في الأقصى وقال سيبقى المرابطون يدافعون عنه وان الاجراءات الاسرائيلية لن تكسبهم أي حق فيه وان تخلى الأنظمة القائمة في العالمين العربي والإسلامي عن القدس والأقصى لن تسقط حق المسلمين فيه مهما طال الزمان او قصر.
وندد خطيب الاقصى بما تتعرض له مقبرة مأمن الله في القدس، وقال:" لا تزال السلطات الاسرائيلية تعبث بمقبرة مأمن الله وتبعثر عظام الأموات التي فيها، مؤكدا ان الأموات والأحياء لهم كرامة، وانما ما يسمى بمتحف التسامح الذي تقيمه السلطات الاسرائيلية هو ليس للتسامح وانما هو لانتهاك حرمة المسلمين. وقال:" نطالب بالحفاظ على هذه المقبرة ونستنكر كل عمل قامت به السلطات الاسرائيلية بحقها".
وأشار الشيخ صبري في خطبته الى قضية بيوت بلدة سلوان موضحا ما تناقلته وسائل الإعلام، من ان 51 منزلا مهددين بالتهويد والاستيلاء وتدعي إحدى المنظمات الاستيطانية اليهودية انها قد اشترت هذه المنازل. وقال:" من حقنا ومن حق أي مواطن ان يفهم الواقع وكفى ما تسرب من منازلنا في سلوان وغيرها من احياء القدس وذلك بطرق ملتوية.
وطالب أهالي سلوان ان يتكاتفوا وان يتابعوا موضوع المنازل ليبطلوا أي عملية تسريب، وعلى الجميع مقاطعة أي شخص سبق له ان خان دينه ووطنه، على ضوء الفتاوى الشرعية التي أصدرها العلماء سابقا ولاحقا.
وتطرق الشيخ صبري في خطبته الى انهاء اضراب المعلمين وعودة الطلاب الى مقاعد الدراسة، وقال:" نهنيء شعبنا الفلسطيني بانتهاء ازمة المعلمين بانتصار ارادتهم، مؤكدا على ضرورة اعطاء المعلمين حقوقهم التي تحفظ كرامتهم اولا بأول، وليتمكنوا من أداء رسالتهم النبيلة السامية، فالمعلم يمثل قبسا للنور".
وطالب المسؤولين عن الرحلات الدينية بالتحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت الى وقوع انقلاب حافلة العمرة قرب مدينة معان وأدت الى وقوع الشهداء والجرحى. وقال:" لقد فجع أهل فلسطين بما حصل من حادث ركاب العمرة، مما ادى الى استشهاد عدد منهم وجرح الآخرين، ونحن نطالب المسؤولين عن هذه الرحلات الدينية بالتحقيق لمعرفة الأسباب لمعاقبة المقصرين، ومعاقبة أولئك الذين يستغلون بأرواح الناس".