اكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في بيان لها تزايد الاحتياجات الانسانية مع فرار السكان في مخيم اليرموك بعيدا عن القتال والتجائهم الى مدارس الاونروا للحماية".
وقالت الاونروا في بيان وصل وصل وكالة سما "في الوقت الذي لا يزال فيه النزاع في سورية وآثاره على المدنيين يتصاعد، فإن الأونروا تبذل كافة الجهود للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين. وخلال الأيام الماضية، فإن السوريين وما يزيد على 150,000 لاجئ من فلسطين يقطنون في مخيم اليرموك في ضواحي دمشق قد عانوا على وجه الخصوص من اشتباكات مسلحة كثيفة اشتملت على استخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات".
وتفيد التقارير الموثوقة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين إضافة إلى تدمير ممتلكاتهم في اليرموك. وهناك أيضا موجات كبيرة من النزوح في الوقت الذي يقوم فيه سكان المخيم، بمن في ذلك موظفين لدى الأونروا وعائلاتهم، بالتدافع بحثا عن الأمان في الوقت الذي يستمر فيه النزاع المسلح.
وتقوم الأونروا حاليا بإيواء ما يزيد عن 2,600 شخص نازح داخل منشآتها وفي مدارسها التابعة لمنطقة دمشق، ولا يزال الرقم آخذ في الازدياد بتسارع. وتعمل الأونروا بالتنسيق مع شركائها الإنسانيين، بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري ووكالات الأمم المتحدة والمجلس الدانماركي للاجئين لضمان أن الأشخاص المحتاجين يتوفر لهم الملجأ وفرشات النوم والبطانيات والغذاء والمواد الضرورية الأخرى.
واضاف البيان "أن لاجئي فلسطين يفرون بعيدا خارج دمشق. وعلى الرغم من أن حدة واتجاه هذه الحركة لا يمكن أن يتم تحديدها بدقة، إلا أن البعض منهم قد وجد طريقه إلى لبنان وتفيد التقارير الأولية بأن أكثر من 2,000 شخص قد دخلوا، أو يحاولون الدخول، إلى لبنان".
وواوضح البيان ان "الأونروا تشعر بالقلق البالغ حيال سلامة لاجئي فلسطين في سورية، وهي تناشد كافة الأطراف بعدم اللجوء إلى الإجراءات التي تهدد أرواح المدنيين وممتلكاتهم" مثمنة " قيام الحكومة اللبنانية بالسماح للاجئي فلسطين من سورية بالبحث عن الأمان في لبنان، وتؤكد على أنه ينبغي أن يتم منح اللاجئين الذين يهربون من النزاع كافة أشكال السلامة والحماية التي يستحقونها بموجب أحكام القانون الدولي".